لأن الجهاز التنفيذى لمياه الشرب والصرف الصحى هو المسئول عن إنشاء الشبكات الجديدة للأماكن التى لا يوجد بها مياه نظيفة للشرب وخالية من شبكات الصرف الصحى، ثم تتولى الشركة القابضة بعد ذلك آليات التشغيل ؛ فقد توجهنا بالشكوى إلى المهندس حسن الفار رئيس الجهاز التنفيذى لمياه الشرب والصرف الصحى، وسألناه بدايًةً عن قرية «صيدا» بمركز أوسيم بالجيزة كنموذج للقرى التى يشكو قاطنوها من عدم وجود صرف صحى بها، على الرغم من وجود كافة المرافق الحيوية الأخرى ؛ فأجاب بأن القرية تتمتع بمشروع صرف صحى متكامل، فيما عدا الجزء المجاور للنيل، والذى يدخل ضمن قائمة التعديات على الأراضى وخارج منطقة الحيز العمرانى، وبناء على ذلك لا يمكن إمداد هذا الجزء من القرية بشبكات الصرف الصحى لأن فى ذلك مخالفة صريحة للقانون، منوهًا إلى أن اتخاذ القرار بإنشاء الشبكات ومد للمواسير سواء للمياه أو للصرف الصحى يتم وفقاً لإعتمادات خاصة ولا يمكن الخروج عنها . ووافقه فى الرأى المهندس صابر معوض مدير مشروعات منطقة شمال الجيزة بالجهاز التنفيذى لمياه الشرب والصرف الصحى، الذى أكد أن المشكلة يكمن حلها فى مجلس مدينة « أوسيم»، وذلك بأن تستخرج خريطة مساحية بأن المنطقة المراد خدمتها تشتمل على كتلة سكانية وبها مجمع للمدارس وبعض المنشآت الحكومية، وتحتاج لتوسعة الحيز العمرانى بها وهو الأمر الذى لم يتم منذ سنوات طويلة، وبعدها يمكن استصدار الخريطة المساحية متضمنة بأن المنطقة المطلوبة تقع داخل الحيز العمرانى وسنقوم على الفور كجهاز تنفيذى بعمل الخدمة المطلوبة واستكمالا لرحلة البحث عن حل لقرية «صيدا»، حملنا رد رئيس الجهاز التنفيذى إلى مجلس المدينة المسئول عن استصدار الخريطة المساحية المطلوبة وأفادنا سامى إسماعيل رئيس الوحدة المحلية فى «برطس » ونائب رئيس مجلس أوسيم بأنه لا يمكن استصدار الخريطة المطلوبة لمنطقة خارج نطاق الحيز العمرانى، وأنه تقدم بمذكرة لرئيس مجلس المدينة، كما أوضح بعض الحلول التى ستحل المشكلة وتقضى على معاناة أهل المنطقة التى دخلت عامها الرابع، وهى أن تخصص قطعة أرض لإقامة محطة رفع عليها، أو توصيل مواسير الصرف بطريقة الدفع النفقى . كما نوه إلى آخر رد تلقاه من شركة المياه والصرف الصحى فى 26 أكتوبر 2017 الماضى مفاده قيامهم حاليا بعمل دراسة ميدانية بقريتى صيدا والقيراطين لعمل محطة رفع تصرف على برطس الرئيسية «الرهاوى» و «أم دينار» بالنسبة لقريتى «الرهاوى» و«أم دينار» كنموذجين من مركز «أوسيم» التى يعانى قاطنيها أشد المعاناة من عدم وجود مياه نظيفة للشرب ولا شبكات للصرف الصحى عاد المهندس حسن الفار إلى الحديث قائلا أن الجهاز قد حصل على قرض من صندوق الإنماء العربى الموجود بدولة الكويت، تم تخصيصه للعمل ب 29 قرية بداية من العياط حتى منشية القناطر، وذلك ضمن مشروع «القرى الملوثة» كمرحلة أولى تصب جميعها فى مصرف «الرهاوى»، أما المرحلة الثانية فستشمل قرية «أم دينار» والمزمع البدء فى تنفيذها خلال فترة وجيزة، وأضاف أن الجهاز تسلم أرضاً من الدولة على مساحة ثمانية ونصف فدان داخل مركز «أوسيم» من أجل إقامة محطة لمياه الشرب، والتى ستغطى كافة الاحتياجات لأهالى القرى وبمحافظة الجيزة .