تجددت أمس الاشتباكات بين ميليشيات الحوثى وقوات الرئيس اليمنى المخلوع على عبدالله صالح، بعد ساعات من الهدوء أمس الأول، فى الحى السياسى والمناطق المجاورة وسط صنعاء، حيث المربع السكنى لمنزل صالح وعائلته، وفق ما أفاد سكان محليون فى العاصمة اليمنية. وفى هذا السياق، أفادت مصادر «العربية» أن قوات الحرس الجمهورى الموالية للرئيس المخلوع قتلت العشرات من عناصر الحوثى، واستولت على سبع عربات مسلحة تابعة للحوثيين. فى حين سيطرت عناصر من ميليشيات الحوثى قدمت من مناطق يمنية مختلفة على ميدان السبعين حيث تخيم الآن، استعدادا للمهرجان الجماهيرى الذى ستقيمه بذكرى المولد النبوى. أفادت مصادر محلية يمنية أمس بارتفاع أعداد قتلى الحوثيين والرئيس السابق على عبدالله صالح خلال الاشتباكات التى اندلعت بينهما أمام مسجد الصالح بميدان السبعين بوسط العاصمة صنعاء إلى 17 شخصا. وأضافت المصادر لقناة (سكاى نيوز) الإخبارية أن الطرفين يواصلان حشد قواتهما بالعاصمة صنعاء، حيث نشر الرئيس السابق صالح قوات موالية له فى المدخل الجنوبى والشرقى لصنعاء، وفى المقابل دفعت ميليشيات الحوثى بتعزيزات لها من شمال صنعاء إلى أطراف شارع الجزائر والحى السياسى اللذين شهدا أمس الأول اشتباكات عنيفة. وفى السياق نفسه، ذكرت مصادر مقربة من الطرفين أن الوساطة أخفقت فى نزع فتيل التوتر، فى ظل استمرار ميليشيات الحوثى بفرض الحصار والتحشيد المتواصل فى المربع السكنى لمنازل صالح وعائلته فى منطقة حدة والحى السياسى وشارع الجزائر.