قالت وكالة سبوتنيك، إن وفد الحكومة السورية قد أرجأ سفره إلى سويسرا، أمس، للمشاركة فى الجولة الثامنة من المحادثات السورية المقرر أن تبدأ اليوم، بسبب ما ورد فى البيان الختامى للاجتماع الموسع الثانى للمعارضة السورية الذى عقد فى الرياض. ونقلت صحيفة «الوطن» السورية عن مصادر دبلوماسية أن «وفد الجمهورية العربية السورية أرجأ سفره أمس إلى سويسرا، إلى تاريخ لاحق لم يحدد بعد»، موضحة أن «دمشق كانت مستاءة بعد قراءة متأنية لبيان الرياض 2، والتفسير الملتبس لقرار مجلس الأمن 2254 تجاه تمثيل المعارضات كافة». وسيبحث المشاركون فى هذه الجولة ملفى الانتخابات والدستور الجديد من بين 4 ملفات اتفقت الأطراف من الحكومة والمعارضة في الجولات السابقة على أن تكون محل التفاوض. وتشهد و للمرة الأولى الجولة الجديدة من مفاوضات جنيف حضور وفد موحد للمعارضة السورية، الأمر الذى كان يمثل إحدى العقبات الكبرى فى الجولات السبع الماضية، نحو مناقشة قضايا التفاوض بشكل جدي فى ظل الخلافات التى كانت بين منصات المعارضة المشاركة، وهى معارضة الرياض «الهيئة العليا للمفاوضات»، ومعارضة موسكووالقاهرة. ومن جانبه، أكد خالد المحاميد، نائب رئيس الهيئة العليا للمفاوضات السورية، أن الأزمة فى سوريا لن تنتهى إلا بحل سياسى شامل وعادل. وأشار المحاميد فى مقابلة خاصة مع قناة «العربية الحدث» الإخبارية إلى وجود ستة مكونات داخل الهيئة العليا «مستقلون، ائتلاف، هيئة التنسيق، الفصائل المسلحة، ومنصتا موسكووالقاهرة»، مؤكدا أن تشكيل الهيئة جرى عبر انتخابات حرة ونزيهة دون ضغوط خارجية، ورجح المحاميد أن يعقد مؤتمر «سوتشى» بخصوص الحوار السورى فى شهر يناير المقبل، مشيرا إلى أنه سيعقد لمرة واحدة فقط. وفى أبو ظبى، شدد أنور قرقاش، وزير الدولة الإماراتى للشئون الخارجية، أمس، على «إن الحل السياسى فى سوريا هو الطريق الوحيد للأزمة الدموية المشتدة، ولكنه وبكل واقعية، لا يمكن أن يكون حلا إيرانيا أو تركيا وأن يغيب عنه الدور والبعد العربى». وفى أنقرة قال المتحدث بأسم الحكومة التركية أن واشنطن ستخدع العالم اذا لم تسحب سلاح الميليشيات الكردية فى سوريا . وفي القاهرة، عبر الوزير المفوض محمود عفيفى، المتحدث الرسمى باسم الأمين العام لجامعة الدول العربية، عن الترحيب بنتائج المؤتمر الموسع لقوى الثورة والمعارضة السورية الذى عقد فى مدينة الرياض مؤخرا بمشاركة واسعة من مختلف مكونات الشعب السورى من ممثلي هيئات المعارضة والثورة والمستقلين والقوى العسكرية وشخصيات من المجتمع المدنى والمجالس المحلية والمجتمعية، بهدف توحيد صفوف قوى الثورة والمعارضة وصولا لرؤية مشتركة بشأن الحل السياسي للأزمة السورية. وفى دمشق، قالت مصادر سورية أمس، إن الاشتباكات العنيفة بين قوات النظام السورى ومسلحى فصائل المعارضة قد تجددت على محاور عدة فى ريف دمشق الشرقي. وأضافت المصادر حسبما أفادت قناة «سكاي نيوز» الإخبارية أن قتلى وجرحى سقطوا فى صفوف مسلحى داعش وقوات النظام خلال اشتباكات بين الطرفين قرب مدينة الميادين بمحافظة دير الزور. وأفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان ومقره لندن بارتفاع أعداد القتلى جراء غارات الطيران الحكومى على الغوطة الشرقية بضواحى دمشق إلى أكثر من 40 شخصًا.