◙ الطفل آدم: أبى «فدانى» بجسده من الموت ◙ الشاب محمد : قتلوا أخى وإبنه بالرصاص
المشهد من امام مستشفى معهد ناصر مثير للالم يدمى القلوب خاصة من اهالى المصابين الذين احاطوا بالمستشفى بعد نقل ذويهم للعلاج، فامامها تجمع عدد من اسر واهالى المصابين تكسو مشاعر الحزن والغضب الذى تملك منهم على اولادهم ،وحاول الأهالى بشتى الطرق الدخول للمستشفى للاطمئنان على ذويهم الامر الذى دفع بعضهم لمحاولة التسلل مما اضطر الامن الادارى بالمستشفى وقوة الشرطة فى مراقبة جميع المداخل وتشديد الإجراءات ومنع الجميع من الدخول . وكانت اولى تلك الحالات التى لفتت انتباهنا حالة الطفل ادم محمد عبدالحليم ذو الأربع سنوات قنابل الخسة لم ترحم طفولته وهو مصاب بالعديد من الشظايا فى مختلف انحاء جسده . تحدث معنا بكلمات واهنة ابكت من حوله بمجرد ان سرد قصته مع الحادث الاليم فقال ذهبت للصلاة مع ابى مدير بإحدى مدارس العريش الذى اصطحبنى مع اشقائى الخمسة كالعادة لصلاة الجمعة واثناء الصلاة فوجئنا بطلقات من الاعيرة النارية التى اصابت احداها ابى فسقط بجوارى والدماء تغرق جميع انحاء جسده بعدما حاول حمايتى من الرصاص والذى مات دفاعا عنى حيث قام عدد من المصلين باجبارى على الخروج من المسجد بين اصوات الرصاص والانفجارات حيث فوجئت بقطع تخترق جسدى وتسبب لى الما شديدا عندها فقدت الوعى وبين كلمات الطفل كانت والدته تنهار اكثر واكثر خاصه انها فقدت زوجها للتو حتى سقطت مغشيا عليها وسط مشاعر حزن وغضب من الحاضرين. اما الشاب محمد السيد طلحة الذى اصيب بعيار نارى فى قدمه اليسرى فلم يتمالك نفسه من البكاء وهو يقول : «الحمد لله الذى كتب لى النجاة من هذه المذبحة المروعة، فى أثناء الصلاة لفت انتباهى صوت اعيرة نارية تأتى من الخلف ثم وجدت اعدادا كبيرة من المصلين تسقط مدرجين فى دمائهم، ثم كان مشهد الهروب من المسجد مروعا بعدما تدافع المصلون خارج المسجد وسط اطلاق نار كثيف . وبين المصابين وجدنا شابا تغطى جسده الضمادات الطبية بحيث تشير الى حجم الاصابات التى تعرض لها وقال من بين دموعه ذهبت للمسجد مع شقيقى ونجله الاصغر الذى يبلغ من العمر عامين لصلاة الجمعة و بمجرد ان اقتربنا من نهاية الصلاة فوجئنا باصوات رصاص كثيف يأتى من جميع الجهات وعندما نظرت من حولى وجدت اعدادا كبيرة من المصلين تتساقط وسط برك من الدماء فى مشهد مرعب لم اشهده من قبل وكانت الطامة الكبرى عندما وجدت اخى و طفله مصابين بعدة طلقات حيث قمت بمحاولة الخروج من المسجد وسط حالة التزاحم ولكننى اصبت بالعديد من الشظايا التى كادت تنهى حياتى .