وسط إجراءات أمنية مشددة، أدي إيمرسون منانجاجوا اليمين أمس أمام عشرات الآلاف من أنصاره في نهاية 10 أيام من الاضطرابات في البلاد. وأقسم منانجاجوا(75 عاما) اليمين في ملعب اكتظ بالحشود في إحدي ضواحي هراري. وقال «أنا ايمرسون دامبودزو منانجاجوا، أقسم بصفتي رئيسا لجمهورية زيمبابوي بأن أكون وفيا لجمهورية زيمبابوي وأن أطيع وأدعم وأدافع عن دستور وقوانين زيمبابوى». وبعد 3 أيام علي الاستقالة التاريخية لروبرت موجابى (93 عاما) الذي كان أكبر رؤساء الدول سنا في العالم ودفعه الجيش وحزبه والشارع إلي الاستقالة، تجمع عشرات الآلاف من سكان العاصمة أمام أبواب الملعب الرياضي الوطني ليحيوا رئيس الدولة الجديد. ورفع الحضور لافتات كتب عليها «شكرا لجنودنا» و«الشعب تكلم». وكان منانجاجوا قد أجري محادثات أمس الأول مع موجابي ووعده بأن يؤمن له ولعائلته أقصي شروط الأمن والرخاء، كما ذكرت صحيفة «ذي هيرالد» الحكومية. ولكن ما زال مصير الرئيس وزوجته وخصوصا في القضاء، مجهولا. وقال أحدالمسئولين: «لا أعرف ما جري التفاوض بشأنه،لكن أستطيع أن أقول أنه ليس هناك أي مواطن في زيمبابوي يريد أن يلاحق موجابي في القضاء أو يشنق أو يضرب؛ لأن الناس يريدون طي الصفحة». من جهته، نفي المتحدث باسم الرئيس السابق جورج سارامبا بشكل قاطع أن يكون موجابي منح حصانة، كما ذكربعدد من وسائل الإعلام. وقال لوكالة فرانس برس «لا سبب لمنحه الحصانة والمسألة لم تناقش خلال المحادثات». في الوقت نفسه، دعي أكبر أحزاب المعارضة «حركة التغيير الديمقراطي» إلي تشكيل حكومة وحدة وطنية حتي الانتخابات المقررة في 2018. وعلي صعيد متصل، سلم الجيش في زيمبابوي وزير المالية إينجانسيوس تشومبو، الذي تم احتجازه الأسبوع الماضي، إلي الشرطة. وذكر محاميه أن موكله يرقد حاليا بالمستشفى.