قررت محافظة الوادى الجديد حظر دخول فسائل النخيل من خارج المحافظة، وتفعيل دور الحجر الزراعى وعدم نقل الفسائل المصابة بسوسة النخيل (إيدز النخيل) إلى أماكن أخري، مع تكثيف الندوات الإرشادية والتثقيفية للمزارعين، وإلزام جميع المزارعين بإجراء عمليات نظافة دورية لمزارعهم. جاء قرار المحافظة بعد ظهور الإصابة فى واحة الداخلة وانتشارها بين 45 شجرة نخيل مثمرة من النوع السيوي. ظهور الاصابة الجديدة دفع اللواء محمد الزملوط محافظ الوادى الجديد، الى سرعة عقد اجتماع عاجل مع معاونيه من الجهاز التنفيذى بالمحافظة لبحث المشكلة ومعرفة الاسباب فى وصول الإصابة لواحة الداخلة والتى كانت بعيدة تماما عن سوسة النخيل، وطلب الزملوط تشكيل مجلس لمكافحة سوسة النخيل يتولى جميع آليات التصدى لها كإجراء احترازى بمساعدة أساتذة متخصصين واستشاريين من ذوى الخبرة فى هذا المجال ومن كبار المزارعين والمنتجين، وانشاء مجالس مصغرة على غراره بجميع مراكز المحافظة الخمسة ، مؤكدا دعم مديرية الزراعة ، وإطلاق مبادرة مكبرة لحصر النخيل بمختلف مراكز المحافظة، واعداد دورات تدريبية لطلاب المدارس والشباب بمقابل مادى والاستعانة بهم فى اعمال المكافحة. من جانبه، قال الدكتور مجد المرسى وكيل وزارة الزراعة بالمحافظة، إنه تقرر خلال الاجتماع تكثيف الإعلان من خلال مدارس ومساجد المحافظة ووسائل الإعلام المختلفة عن أخطار السوسة وآليات القضاء عليها، وتوفير المبيدات اللازمة للمكافحة، والرصد والاسترشاد الحشرى المبكر، وتغيير الطرق البدائية للمكافحة والعمل بمبدأ الوقاية خير من العلاج ، مشيرا الى أن سوسة النخيل أو ما يطلق عليها (إيدز النخيل) لخطورتها، ظهرت فى الوادى الجديد عام 2005 بمنطقة الفرافرة، وتم التعامل معها فى حينه، وفى عام 2008 ظهرت بواحة الخارجة وفى زمامات مختلفة وتم التعامل معها، وهذا العام وتحديدا الاسبوع الماضى كانت المفاجأة ان ظهرت فى واحة الداخلة وتحديدا فى زمام بدخلو، وتم على الفور انتقال اللجنة المعنية من القطاع الزراعى والادارة الزراعية بالداخلة، وبعد عمليات الفحص المستمرة تم اكتشاف الاصابة فى 45 نخلة ويتم التعامل معها حاليا، لافتا الى أن الاصابة تدخل للوادى الجديد من خلال دخول فسائل من أماكن أخرى ، وهذه الحشرة سريعة التنقل وتحتاج الى جهود كبيرة للتصدى لها.وأشار المرسى الى ان الحشرة ادت الى نفوق 1964 نخلة بالفرافرة والداخلة وتم اعدامها تماما حتى لا تصل الحشرة لزمامات اخري، وما تم علاجه من الإصابة 276 نخلة، وما تم رشه بالمبيدات وقائيا فى زمامات الاصابة نحو 125 الف نخلة.