تفتقد مدينة الواحات البحرية جميع اوجه الرعاية الصحية وهو ما يجعل الاهالى يعيشون حالة معاناة دائمة و خوف مستمر من اى ظروف رغم وجود مستشفى الواحات المركزى لكنه عبارة عن مبنى فقط فلا يوجد اطباء و تجهيزات لاستقبال المرضى كما ان الادوية المحدودة الموجودة فيه لاقيمة لها بلا طبيب لانه اذا تصادف و حضر طبيب فإنه يعمل بلا اهتمام و لا احترام لآدمية المريض، فهى فى مجمله مستشفى تفتقد العنصر البشرى من جميع النواحى. تلك المعاناة التى يلقاها المرضى تجعلهم يلجأون الى قسم الشرطة لتحرير المحاضر بشكاوى سواء من عدم وجود اطباء او من المعاملة السيئة. ولا توجد مراكز طبية او مستوصفات بديلة يلجأ اليها المواطن فى مدينة تضم اكثر من 50 الف نسمة واقرب مستشفى يبعد عنها بأكثر من 300 كيلو متر فى القاهرة او الجيزة . ويقول تيسير عبد الفتاح رئيس مركز و مدينة الواحات البحرية انه وسط تلك الظروف الطبية السيئة فإن القوافل التى تنظمها محافظة الجيزة بالتعاون مع جامعة الازهر منذ ثلاثة ايام كانت بمثابة الامل والانقاذ لاهالى الواحات، حيث تم الكشف الطبى وتقديم العلاج بالمجان وإجراء التحاليل والاشعة والعمليات الجراحية لهم لافتا الى ان الاهالى ينتظرون هذه القوافل لانقاذهم داعيا الى ان يتم تنظيمها 4 مرات فى العام بدلا من مرتين . واشاد رئيس المدينة بجهود محافظة الجيزة اللواء كمال الدالى فى تنظيم هذه القوافل التى ينتظرها المواطنون . وطالب رئيس المدينة بأهمية وجود اطباء بصفة مستمرة مؤكدا ضرورة قيام وزارة الصحة بإيجاد حل لتلك المشكلة المزمنة خاصة وان الواحات مدينة سياحية وتقع وسط طرق إقليمية عديدة بين المحافظات ولا توجد بها مراكز طبية او إسعاف ينقذ قاطنى تلك المنطقة النائية . وكانت محافظة الجيزة بالتعاون مع جامعة الازهر قد نفذت قافلة طبية الاسبوع الماضى الى مدينة الواحات للكشف الطبى و تقديم العلاج المجانى ، و استفاد منها 4750 حالة مرضية فى جميع التخصصات و تم إجراء 100 عملية جراحية و 55 عملية منظار بالمجان .