أنهت مدينة شرم الشيخ بمحافظة جنوبسيناء استعداداتها لاستقبال ضيوف مصر المشاركين فى فعاليات منتدى شباب العالم، خلال الفترة من 4 إلى 10 نوفمبر الجارى تحت رعاية الرئيس عبد الفتاح السيسي، ليكون منصة للحوار المباشر بين الشباب من مختلف دول العالم، حيث يشارك فى أعماله ومناقشاته 60 وفدا شبابيا من دول العالم، وذلك تلبية للدعوة التى أطلقها الرئيس، أبريل الماضى فى ختام المؤتمر الوطنى الرابع للشباب بمدينة الاسماعيلية، للشباب من مختلف دول العالم للمشاركة فى المنتدي، لينقل للعالم رسالة سلام وتنمية ومحبة من أرض مصر. ويشارك فى المنتدى أكثر من 2500 شاب من 110 دول، ومن المقرر أن يتم طرح عدة قضايا للنقاش، على رأسها قضية الإرهاب، بالإضافة إلى الموضوع العام الذى تبناه الاتحاد الإفريقى خلال قمته الأخيرة، بعنوان: «تسخير العائد الديموجرافى من خلال الاستثمار فى الشباب». ويعتبر المنتدى فرصة للشباب من جميع دول العالم، للحوار الجاد والمباشر مع بعضهم البعض، ومع صناع القرار والمسئولين حول العالم، حيث يتم من خلاله مناقشة جميع القضايا التى تهم الشباب، بهدف الوصول لصيغة حوار مشتركة تسهم فى جعل العالم مكانا أفضل. ويضم برنامج عمل منتدى شباب العالم خمسة محاور متنوعة تناقش قضايا وموضوعات تهم مختلف الفئات الشبابية حول العالم، والتي سيعبر شباب العالم خلال جلساتها عن رؤاهم ويطرحون أفكارهم ويتبادلون تجاربهم، ويدور المحور الأول حول القضايا الشبابية العالمية، ويتضمن مناقشة قضايا الإرهاب ودور الشباب فى مواجهتها، و مشكلة تغير المناخ والهجرة غير الشرعية واللاجئين، ومساهمة الشباب فى بناء وحفظ السلام بمناطق الصراع، وكيفية توظيف طاقات الشباب من أجل التنمية. ويتناول المحور الثانى موضوع محور التنمية المستدامة والتكنولوجيا وريادة الأعمال، والذى من خلاله سيتم التعرف على رؤى الشباب لتحقيق التنمية المستدامة حول العالم، واستعراض التجارب الدولية فى تحقيق أهداف التنمية المستدامة. وعرض تجارب شبابية مبتكرة فى مجال ريادة الأعمال، مع مناقشة تأثير التكنولوجيا على واقع الشباب، فيما تدور مناقشات المحور الثالث وهو محور الحضارات والثقافات حول موضوعات خاصة بالفنون والآداب والهوية الثقافية، وكيفية تكامل الحضارات والثقافات والاستفادة من تنوعها واختلافها، وكيف تصلح الآداب والفنون ما تفسده الصراعات والحروب، بالإضافة إلى البعد الثقافى للعولمة وأثره على الهوية الثقافية للشباب. وتم تخصيص المحور الرابع «صناعة قادة المستقبل»، لاستعراض التجارب الدولية البارزة فى مجال تأهيل وتدريب الشباب، ودور الدول والمجتمعات فى صناعة قادة المستقبل، فيما يكون المحور الخامس والأخير «نموذج محاكاة الأممالمتحدة»، وفيه يتم تنظيم نموذج محاكاة لمجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، بمشاركة أكثر من 60 شابا من مختلف الدول، لمحاكاة ما يقوم به ممثلو دول مجلس الأمن الدولى فى أثناء مناقشة موضوعات متنوعة تدور حول مجابهة المخاطر التى تهدد السلم والأمن العالمي، والتحديات التى تواجهها الدول نتيجة لموجات الهجرة غير الشرعية، والحروب السيبرانية وتهديدها لأمن الدول. ويأتى هذا المنتدى تتويجا لخمسة مؤتمرات سابقة، حيث ينقل الشباب المصرى من خلاله رسالة للعالم تؤكد أن مصر ستظل بلدا للمحبة والسلام والأمان، رغم كل محاولات التشويه والتشويش التى تستهدفها، ويبدى الرئيس السيسى أهمية خاصة للشباب والاستماع لآرائهم ووجهات نظرهم فى التحديات والقضايا المختلفة، ومن هذا المبدأ انطلق جسر التواصل والحوار بين الرئيس وشباب مصر من خلال سلسلة من مؤتمرات الشباب، التى حرص الرئيس على حضورها، وشارك فى معظم جلساتها ومناقشاتها، وقد تم عقد المؤتمر الأول منها بمدينة شرم الشيخ فى أكتوبر 2016، وشهد على مدار ثلاثة أيام انعقاد أكثر من 84 جلسة وورشة عمل، تم خلالها مناقشة قضايا مختلفة، ثم تم عقد المؤتمر بعد ذلك فى عدد من محافظات الجمهورية إحياء للحوارات البناءة والمناقشات المثمرة الهادفة إلى الاحتكاك المباشر بين القيادة والمسئولين، للتعرف على أفكار الشباب بشكل مباشر دون أية معوقات، فتم عقد المؤتمر الدورى الأول للشباب بمدينة القاهرة فى ديسمبر 2016، وعقد الثانى فى مدينة أسوان خلال يناير الماضي، ثم استضافت مدينة الإسماعيلية المؤتمر الدورى الثالث للشباب، ابريل الماضي، وتم عقد المؤتمر الدورى الرابع للشباب، بمدينة الإسكندرية خلال شهر يوليو الماضي.