أعلن عبد الخالق العزاوى، عضو مجلس محافظة ديالى العراقية، أمس انطلاق عملية عسكرية واسعة، لتعقب تنظيم «داعش» الإرهابى فى منطقة «حاوى العظيم»، شمال المحافظة، مؤكدا أن العملية تهدف لإنهاء أى ثغرات لتسلل التنظيم. وقال "العزاوى" فى تصريحات لقناة "السومرية نيوز": "الحشد العشائرى، بالتنسيق مع الجيش العراقى، شن عملية عسكرية واسعة فى قرى "البو كبيب"، و"البوحنيحن"، وأطراف "البوعواد"، شمال بعقوبة، لتعقب تنظيم "داعش" الإرهابى"، مشيرا إلى أنه تم العثور على عبوة ناسفة، وتفجيرها دون أى خسائر. فى الوقت نفسه، أعلنت القيادة المشتركة للقوات العراقية مقتل عشرات من عناصر تنظيم "داعش" غرب الأنبار، إثر غارات جوية للطيران الحربى العراقى. وأوضح بيان لخلية الإعلام المشتركة التابعة للقيادة المشتركة أن طائرات "إف 16" العراقية وجهت 8 ضربات جوية لقضائى راوة والقائم، غرب الأنبار، مشيرا إلى أن الغارات أسفرت عن مقتل عشرات الإرهابيين الذين كانوا داخل أوكار فى هذه المنطقة. وعلى صعيد أزمة اقليم كردستان، أعلنت مصادر أمنية وعسكرية فى محافظة نينوى أن جولة مفاوضات بين الحكومة العراقية وإقليم كردستان ستبدأ خلال ساعات، لحسم موضوع المناطق المتنازع عليها فى مناطق شمال وشمال غربى بغداد. وقالت المصادر إن مفاوضات جديدة ستجرى فى قيادة عمليات نينوى بمدينة الموصل، شمال العراق، وسيحضر طرفا النزاع من الجانب العراقى والكردى على طاولة واحدة، لمناقشة آخر المستجدات، وما تم التوصل إليه. وأضافت أن الوفد العراقى سيترأسه عثمان الغانمى، رئيس أركان الجيش، الذى سيصل إلى الموصل، فى حين يترأس الوفد الكردى مسرور بارزانى، نجل رئيس إقليم كردستان، بحضور طرف أمريكى. وأشارت إلى أن "هناك بعض المستجدات التى تشير إلى الوصول لاتفاق بين الطرفين، وأن قوات البيشمركة ستبدأ بالانسحاب من هذه المناطق وتسليمها للقوات الاتحادية"، مضيفة أن الأكراد "قد يوافقوا على تسليم معبر "فيشخابور" شمال غرب الموصل"، وهو المثلث الحدودى بين العراق وسوريا، لكنهم يسعون إلى أن تكون إدارته مشتركة بين الإقليم والحكومة الاتحادية، الأمر الذى قد ترفضه الأخيرة، لكن فى المحصلة البيشمركة ستنسحب من هذه المناطق. وعلى الصعيد نفسه، أعلنت وزارة الدفاع الكندية تعليق مساعداتها العسكرية مؤقتا إلى العراق، بسبب التوتر بين الجيش العراقى والمقاتلين الأكراد. ونقلت قناة "سكاى نيوز" الإخبارية أمس، عن دان لو بوتيلييه، المتحدث باسم وزارة الدفاع الكندية، قوله إن العسكريين الكنديين سوف يستأنفون مساعدتهم بمجرد أن تتضح الأمور حول العلاقات بين قوات الأمن العراقية. وأشار إلى ضرورة تكريس الجهود، من أجل تعزيز المكاسب الأخيرة التى تم تحقيقها ضد تنظيم "داعش"، مضيفا أن قوات الأمن العراقية وكل دول التحالف حققت تقدما كبيرا فى الأشهر الأخيرة، وباتت تسيطر على القسم الأكبر من أراضيها. من ناحية أخرى، أعلنت مصادر أمنية عراقية أمس العثور على مقبرة لرفات جنود من الجيش والشرطة فى قضاء الحويجة، جنوب غرب محافظة كركوك، وهى السادسة التى يتم العثور عليها. وأوضح بيان لخلية الإعلام الحربى أنه "تم العثور على مقبرة لرفات القتلى من الجيش والشرطة، تقدر ب50 جنديا، أعدمهم تنظيم "داعش" الإرهابى فى قرية البكارة بقضاء الحويجة".