وجه الرئيس عبد الفتاح السيسى التهنئة إلى الشعب المصري، بمناسبة الذكرى الرابعة والأربعين لنصر «أكتوبر» المجيد، مؤكدا عزم مصرعلى استلهام روح أكتوبر فى تحقيق مزيد من الانتصارات، سواء بمواجهة أعداء الحياة والإنسانية، أو من أجل تحقيق الازدهار والتنمية. وشدد الرئيس السيسى فى كلمته، خلال اجتماع المجلس الأعلى للقوات المسلحة، أمس على أن «أكتوبر» ليس مجرد انتصار عسكرى، فى معركة لاسترداد الأرض، بل تعدى ذلك إلى كونه انتصارا على اليأس والإحباط، من أجل استرداد الكرامة، حربا وسلاما وتنمية، مبينا أن الحرب لم تكن أبدا غاية مصر، بل كان السلام هو الهدف الأسمى. وأشار إلى أن حرب أكتوبر كانت فى الأساس حربا، من أجل السلام والتنمية بعد استرداد الحق المسلوب، منوها بأن مصر، دولة وشعبا، أثبتت -طيلة أربعين عاما مضت- قدرتها على صيانة مكتسبات السلام، ومقاومة أى متغيرات طارئة، تسعى للنيل منها، لتقويض أهداف التنمية والاستقرار، لافتا إلى أن الدولة بكل مؤسساتها استطاعت تجاوز كل العقبات والمهددات الحضارية والإنسانية، وحافظت دوما على مبادئ العدل والسلام الساعى دوما لإنجاز التنمية والازدهار. وأضاف الرئيس أن ثقته فى عبقرية هذا الشعب العظيم بلا حدود، ويقينه بقدرته مطلق، وأمله فى المستقبل كبير، وحلمه لمصر العزيزة لا يقل عن حلم المصريين لها. وأشاد بجهود رجال القوات المسلحة فى التصدى للإرهاب ودعم الأمن والاستقرار، معربا عن تقديره لتضحياتهم وبطولاتهم فداءً للوطن، وطالبهم بمواصلة التحلى بأقصى درجات التأهب والاستعداد القتالي، بالنظر إلى دقة الأوضاع الإقليمية. وتناول اجتماع المجلس الأعلى للقوات المسلحة آخر مستجدات الأوضاع الأمنية الداخلية، واستعراض إجراءات تأمين الحدود، والتدابير المتخذة من أجل القضاء على الإرهاب فى شمال سيناء. كان الرئيس السيسى قد قام، صباح أمس، بوضع إكليل من الزهور، على النصب التذكارى للجندى المجهول، وقرأ الفاتحة ترحما على شهداء مصر الأبرار، ثم وضع إكليلين من الزهور على قبرى الرئيسين الراحلين محمد أنور السادات، وجمال عبدالناصر، وصافح أسرتى الزعيمين الراحلين.