فى إطار المحاولات الدولية لإنهاء مأساة مسلمى الروهينجا فى ميانمار، يقدم الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش غدا إفادة علنية لمجلس الأمن بشأن العنف فى ميانمار الذى وصفه جوتيريش بأنه "تطهير عرقي"، وذلك بعد أن طلبت سبع دول فى المجلس المكون من 15 عضوا عقد اجتماع فى هذا الصدد. وسيعقد اجتماع غدا استجابة لطلب كل من مصر والسويد والولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا والسنغال وكازاخستان، فيما أوضح دبلوماسيون أن مسئول الشئون السياسية بالأممالمتحدة جيفرى فيلتمان سيقدم للمجلس إفادة فى جلسة مغلقة خلال ساعات. ويقول دبلوماسيون إن مجلس الأمن قد يدرس إصدار بيان رسمى إذا لم يتحسن الوضع، لكن من غير المرجح أن توافق الصين وروسيا على تحرك أشد يتطلب تبنى مشروع قرار ضد حكومة ميانمار قد تستخدمان ضده حق النقض "الفيتو". وكانت ميانمار قد أعلنت هذا الشهر أنها تتفاوض مع الصين وروسيا على ضمان حمايتها من أى تحرك فى مجلس الأمن. ومن جانبه، دعا فيليبو جراندى مفوض الأممالمتحدة السامى لشئون اللاجئين إلى تكثيف دعم نحو 436 ألف لاجئ من الروهينجا الذين فروا من ميانمار إلى بنجلاديش الشهر الماضى وللمجتمعات المضيفة لهم. وفى غضون ذلك، اتهمت منظمة هيومان رايتس ووتش ميانمار بارتكاب جرائم ضد الإنسانية فى حملتها ضد مسلمى الروهينجا فى ولاية راخين، ودعت مجلس الأمن إلى فرض عقوبات وحظر على الأسلحة على جيش البلاد. وأوضحت المنظمة أن تقريرها المدعوم بتحليل صور التقطتها أقمار صناعية أوضح جرائم ترحيل ونقل قسرى للسكان وقتل وشروع فى قتل واغتصاب وغيرها من الاعتداءات الجنسية. وفى سياق الأزمة الإنسانية التى يعانيها لاجئو الروهينجا، حذرت منظمة "أطباء بلا حدود" الدولية من وقوع كارثة كبيرة فى مجال الصحة العامة إذا لم تتم زيادة المساعدات الإنسانية فى بنجلاديش فى ظل توافد مئات آلاف اللاجئين الروهينجا. وأوضحت المنظمة أن معظم اللاجئين المتوافدين حديثًا انتقلوا إلى ملاجئ مؤقّتة يعجزون فيها عن الوصول إلى المأوى أو الغذاء أو المياه النظيفة أو دورات المياه. ويعمد الأشخاص لشرب مياه البرك الموحلة.