انطلقت أمس فاعليات قمة مجموعة «بريكس» التاسعة التى تستضيفها مدينة شيامين بمقاطعة فوجيان الواقعة جنوب شرق الصين وتستمر فعالياتها على مدى 3 أيام. بدأت القمة بكلمة للرئيس الصينى شى جين بينج رحب خلالها بالضيوف، مؤكدا أن العالم يشهد حاليا مجموعة من التحديات الصعبة، مشيرا إلى أن دول البريكس تسعى إلى بذل الجهود على الساحة الدولية لتحقيق العدالة فى القضايا العالمية. وأكد بينج أن دول البريكس (البرازيل وروسيا والهند والصينوجنوب إفريقيا) تعمل على بناء ثقة متبادلة وتدعو إلى التمسك بالنقاط المشتركة بين دول التجمع لدعم التنمية، مشيرا إلى أن العالم يشهد حاليا العديد من التحديات تحتاج إلى تكاتف جميع الدول لمواجهتها. وقال الرئيس الصينى إن «دول البريكس تسعى إلى بذل جهودها على الساحة الدولية لتحقيق العدالة فى القضايا العالمية». وأضاف أن «الأسواق الصغيرة الناشئة لعبت دورا مهما فى الساحة الدولية، حيث نشأ تعاون دول البريكس فى هذا الظل، فى حين تسعى الدول الخمس الأعضاء إلى التنمية المشتركة». وتابع بينج أنه «خلال ال 10 سنوات الماضية استغلت دول البريكس الموارد البشرية فى عدة مجالات من أجل تنمية الاقتصاد العالمي، مشيرا إلى أنه رغم أن تجمع بريكس يمر بتقلبات اقتصادية فإن إمكانياته لم تتغير لمواصلة تحقيق التنمية. وشدد الرئيس الصينى على ضرورة استغلال الثورة الصناعية الجديدة وفرص الابتكار لتحريك التنمية الاقتصادية العالمية، مؤكدا أن تحفيز نشاط السوق أحد أهم طرق التنمية الاقتصادية العالمية. وأكد أن دول البريكس مؤسسة للنظام الدولى وتعمل على مكافحة الإرهاب وحفظ السلام، كما أنها عازمة على تعزيز التواصل حول القضايا العالمية. ولفت إلى أن الحوار سيخلق الظروف الملائمة التى تعمل على حل الأزمات الموجودة فى سوريا وليبيا وغيرهما من أماكن الصراعات، مشددا على ضرورة الانفتاح والحوار مما سيعمل على الحوار المستنير فى الاقتصاد وغيره. وطالب بينج بالعمل على إقامة المزيد من التعاونات الشعبية بين دول البريكس وغيرها من أجل انتشار أفكار التجمع وتحقيق الشراكة بين الدول. وأشار الرئيس الصينى إلى أن مبادرة (حزام 1 - طريق 1) هى منصة للتعاون والتنمية المشتركة والبناء المشترك بين دول (بريكس) ستساعد على خلق فرص جديدة لتحقيق أهداف التنمية لعام 2030. كانت الصين دعت 5 دول هى مصر والمكسيك وطاجيكستان وتايلاند وغينيا لحضور اجتماع قادة القمة الجارية.