قال السفير أسامة المجدوب، سفير مصر لدى الصين، إن الرئيس عبد الفتاح السيسى سيفتتح نشاطه خلال اليوم الأول لزيارته الحالية إلى الصين بإلقاء كلمة أمام منتدى رجال الأعمال، الذى تنظمه قمة بريكس اليوم ويحضره أكثر من ألف رجل أعمال من الدول أعضاء المجموعة والدول المدعوة للمشاركة فى منتدى الاقتصادات الناشئة، وأشار إلى أن الرئيس سيطرح خلال كلمته رؤية مصر لرخاء الاقتصاد العالمى، ويتحدث عن الخطوات التى تم اتخاذها لتطوير وإصلاح الاقتصاد. وأوضح المجدوب أن القمة الرئيسية للحوار بين البريكس والدول النامية والاقتصادات الناشئة ستعقد غدا، وسيلقى فيها الرئيس السيسى كلمة يعرض خلالها رؤية مصر لما يجرى من تطورات سواء اقتصادية أو سياسية فى الإقليم والعالم. وفيما يتعلق باللقاءات الثنائية قال سفير مصر لدى الصين إن الرئيس عبد الفتاح السيسى سيعقد خلال الزيارة ثلاث قمم مع كل من الرئيس الصينى شى جين بينج، والرئيس الروسى فلاديمير بوتين، ورئيس وزراء الهند ناريندار مودى، كما يلتقى الرئيس مع عدد من ممثلى كبريات الشركات الصينية العاملة فى مصر، والتى لها استثمارات كبيرة، لمراجعة الموقف معهم والاستماع إليهم، لتحقيق التواصل والوقوف على آخر تطورات استثماراتهم فى مصر. وحول مستقبل الاستثمارات الصينية فى مصر كشف السفير أسامة المجدوب عن أن التشاور بين مصر والشركات الصينية مستمر، وأن هناك استثمارات بمقدار 3.2 مليار دولار من إحدى الشركات الصينية فى المرحلة الثانية من العاصمة الإدارية الجديدة، واستثمارًا من شركة أخرى بقيمة 8 مليارات دولار على 10 سنوات فى العاصمة الإدارية أيضا، وهذه الاستثمارات الجديدة تضاف إلى الاستثمار الناجح لإحدى كبريات الشركات الصينية فى مصر، والتى أنشأت منطقة صناعية غرب خليج السويس على مساحة 2 كيلومتر مربع وبها عدد كبير من المصانع التى تعمل بنجاح، وتم منحها 6 كيلو مترات إضافية لتنميتها لتصبح منطقة صناعية ناجحة. وأكد المجدوب أهمية تواصل مصر وتعاونها مع دول مجموعة بريكس، حيث تمثل الاقتصادات الأكثر نموا فى العالم، وهذا النوع من التواصل ضرورى ومطلوب ويتيح نمطا آخر من أنماط التعاون، حيث إن مصر تتمتع بعلاقات متميزة مع كل دولة من هذه الدول منفردة، ولكن التحركات الجماعية تطرح أطرا جديدة وآليات جديدة يمكن الاستفادة منها فى التعاون، وستعمل قمة البريكس على تطوير هذا النوع من آليات التعاون الجماعية عبر الإقليمية، التى لا تقتصر على دول بمنطقة اقتصادية بعينها أو دول لها اقتصادات متشابهة، ولكن عبر إقليمية وبين اقتصادات متفاوتة فى أنماط التنمية. وشدد سفير مصر لدى بكين على أن العلاقات المصرية الصينية شهدت تطورا كبيرا منذ تولى الرئيس السيسى، وهى علاقة صداقة وطيدة واحترام متبادل، وتم تتويجها بتوقيع اتفاقية الشراكة الإستراتيجية الشاملة عام 2014، خلال زيارة الرئيس السيسى الأولى للصين، وهذه الاتفاقية تشمل التعاون فى جميع المجالات الاقتصادية والاجتماعية وبعض الجوانب السياسية، وهى اتفاقية توقعها الصين مع مجموعة مختارة ومحدودة من الدول للارتقاء بالعلاقات معها إلى مستوى غير مسبوق. وقد تم وضع خارطة طريق بناء على هذه الاتفاقية لتعزيز التعاون بين البلدين، وتم الاتفاق على قائمة مشروعات للطاقة الإنتاجية، وهى مشروعات يرتبط بعضها بالبنية التحتية والبعض الآخر برفع كفاءة التصنيع ونقل التكنولوجيا.
