شهدت محطة مصر منذ الساعات الأولي لصباح أمس ارتباكا شديدا وتكدسا للركاب, يعتبر الأكبر الذي تشهده السكة الحديدية خلال العامين الماضيين, نتيجة حادث قطار البدرشين الذي وقع مساء أمس الأول بعدما وضع ركاب أحد القطارات فلنكات علي القضبان اعتراضا علي توقف قطارهم بشكل مؤقت علي سكة فرعية لحين مرور قطار آخر. فقد توقفت حركة قطارات الصعيد تماما في الاتجاهين من القاهرة إلي أسوان والعكس عقب وقوع الحادث, واستمر التوقف حتي الخامسة فجرا حيث تم تسيير القطارات بشكل جزئي بالتتابع علي خط مفرد أسوانالقاهرة, وذلك عقب رفع عربات الركاب التي انحرفت عن مسارها من منطقة الحادث. وعادت حركة قطارات الصعيد للتوقف تماما مرةأخري بعد ساعات قليلة من تسييرها بشكل جزئي, حيث قام العشرات من ركاب قطارات الصعيد الذين قضوا ليلتهم في محطة مصر باعتراض حركة القطارات علي خطوط الصعيد ومنعها تماما من الحركة, مطالبين بتسيير قطاراتهم أولا, وأنهم الأحق بالسفر لمبيتهم منذ أمس الأول في المحطة. المهندس هاني حجاب أكد في تصريحات ل الأهرام تضرر خط السكة الحديدية المتجه من أسوان إلي القاهرة في منطقة الحادث, مما يمثل خطورة علي حركة القطارات بحالته الحالية, مؤكدا أن العمل يجري علي قدم وساق في منطقة الحادث لإصلاح القضبان, والتأكد تماما من سلامتها قبل السماح بمرور القطارات عليها. وحول ارتباك جداول تشغيل القطارات وتكدس آلاف الركاب بالمحطة قال حجاب: إن الحركة ستعود إلي طبيعتها تدريجيا خلال الساعات القليلة المقبلة, وإنه سيتم تكثيف حركة القطارات في الحدود الآمنة لاستيعاب الزيادات غير الطبيعية في أعداد الركاب نتيجة الحادث, وطالب الركاب بالسماح لقطارات الصعيد بالقيام من محطة مصر, لافتا إلي أن ذلك سيسمح بالتخفيف بشكل جزئي من تكدس الركاب بالمحطة.