مدبولى: خطة التصعيد والنفرة إلى «المزدلفة» ستسير بشكل جيد رئيس مجلس الوزراء يلتقى الحجاج المصريين ويطمئن على توفير الخدمات لهم
بنفوس مطمئنة وبقلوب تهفو وأبدان تحن، بدأ حجاج بيت الله الحرام أمس الصعود إلى جبل عرفات، حيث الركن الأعظم للحج، ليقف حجاج بيت الله الحرام على صعيد الجبل الطاهر، بعدما قضى الآف الحجاج يوم التروية فى منى تأسيا بسنة الرسول محمد صلى الله عليه وسلم، وصلوا الظهر والعصر والمغرب والعشاء قصرا، وتضرعوا إلى الله تعالى بالدعوات. يقف ملايين الحجاج من كل الجنسيات اليوم على جبل عرفات يؤدون الركن الأعظم، طالبين الرحمة والمغفرة، بعدما أتوا من كل فج عميق، ليطلبوا الرضا والقبول من الله سبحانه وتعالي، ويرفعون أكف الضراعة فى خشوع وخضوع، مهللين ومكبرين، ومكثرين من الدعاء. ويصلى المسلمون اليوم الظهر والعصر جمع تقديم قصرا، رافعين أكفهم بالدعاء راجين من المولى عز وجل العفو، ثم بعد غروب الشمس ينفرون للمزدلفة ليذكروا اسم الله عند المشعر الحرام، ثم يصلون المغرب والعشاء جمع تأخير قصرا، ويقضون جزءا من الليل تأسيا بسنة الرسول صلى الله عليه وسلم ويجمعون الحصوات لرمى الجمرات»الكبرى والوسطى والصغري».، وفى السياق نفسه قال المهندس مصطفى مدبولي، وزير الإسكان ورئيس بعثة الحج الرسمية، إنه عاين مخيمات الحجاج المصريين بعرفات، ومعه رؤساء البعثاث الثلاث «القرعة والسياحة والجمعيات» واطمأن على الخدمات التى ستقدم لحجاج القرعة، سواء من مقار المخيمات أو دورات المياه والتى تم تخصيص جزء منها لكبار السن وذوى الاحتياجات الخاصة. وقدم الشكر لمسئولى وزارة الداخلية على جهودهم، وكذلك زار رئيس البعثة مخيمات حجاج السياحة، وعاين الوجبات الغذائية التى ستقدم لهم، كما زار المخيمات التى تشرف عليها وزارة التضامن الاجتماعي، وأشاد بالجهد الكبير الذى بذلته الوزارة فى سبيل تحقيق حج ميسر لحجاجها. كما زار مدبولى مخيمات الحج الاقتصادى «البري»، وأشاد بالجهد المبذول لتقديم خدمة جيدة لهؤلاء الحجاج، كما كلف الوزير بالاهتمام بتقديم الخدمات الطبية المطلوبة لهم. وأضاف رئيس البعثة الرسمية أن الحجاج المصريين والبالغ عددهم نحو78 ألفا و138 حاجا من حجاج «القرعة والجمعيات والسياحة» إلى جانب أكثر من 20 ألفا من حج «الفرادي» صعدوا إلى عرفات مباشرة فى حافلات متميزة للوقوف بالركن الأعظم، مشيرا إلى أن الحافلات حديثة ومجهزة بأحدث الإمكانيات وبها جميع الخدمات، مؤكدا أن الأمور تسير بشكل طبيعى وفق الخطة التى تم وضعها لتفويج الحجيج، ومن خلال الاجتماعات المستمرة على مدار الساعة مع رؤساء البعثات الثلاث، للتجهيز للخطة ونقل الحجاج بسهولة ويسر دون مشقة لأداء الركن الأعظم، ومضيفا أن جميع البعثات قامت بنقل حجاجها من بعد ظهر يوم التروية، وحتى الساعات الأولى من اليوم، ودخلوا عرفات، وتم تسكينهم فى المخيمات المعدة لهم والمجهزة بالمكيفات والمراوح والوجبات، ومضيفا أنه اطمأن بنفسه عليها خلال تفقده لعرفات أمس الأول، وبصحبته اللواء عمرو لطفي مساعد وزير الداخلية للشئون الإدارية الرئيس التنفيذى لبعثة الحج، ورؤساء بعثات الجمعيات والسياحة وهم أيمن عبد الموجود رئيس بعثة التضامن ومحمد شعلان رئيس بعثة السياحة. وأكد مدبولى أن البعثة الطبية بإشراف الدكتور أحمد الأنصارى رفعت درجة الاستعداد القصوى فى صفوفهم، وتم نقل الحالات المرضية بسيارات مجهزة، وسط استعدادات طبية عالية، كما تم إجراء جلسات غسيل كلوى لبعض الحالات حتى يتمكنوا من الوقوف بعرفات. على جانب آخر، وصل إلى مدينة جدة مساء أمس الأول، رئيس مجلس الوزراء المهندس شريف إسماعيل لأداء فريضة الحج، وكان فى استقباله بمطار الملك عبد العزيز الدولي، الأمير عبدالله بن بندر بن عبدالعزيز نائب أمير منطقة مكةالمكرمة، وأمين محافظة جدة الدكتور هانى أبوراس، ومدير شرطة محافظة جدة العميد عبد الوهاب عسيري،ومدير مطار الملك عبدالعزيز الدولى المهندس عبدالله الريمي، ومدير مكتب المراسم الملكية بمنطقة مكةالمكرمة أحمد بن ظافر، والسفير المصرى لدى المملكة ناصر حمدي. والتقى رئيس مجلس الوزراء امس عددا من الحجاج المصريين، حيث اطمأن على توفير جميع الخدمات.
