أشاد الرئيس عبدالفتاح السيسى بالمستوى المتميز للعلاقات المصرية الصينية، وبالشراكة الإستراتيجية التى تجمع بين الدولتين، منوها بالجهود المبذولة للارتقاء بالعلاقات الثنائية، تحقيقا لأهداف الشعبين الصديقين. وتناول الرئيس السيسى فرص تعزيز التعاون بين مصر وتجمع «بريكس» يضم الصين وروسيا والبرازيل والهند وجنوب إفريقيا وذلك خلال حواره، أمس، مع ممثلى كبرى وسائل الإعلام الصينية المقروءة والمرئية والمسموعة، بمناسبة زيارته المرتقبة للصين، للمشاركة، باجتماعات قمة «بريكس». وأوضح الرئيس أنه حرص على تلبية الدعوة الصينية إلى القمة، تعزيزا للتعاون مع دول «بريكس»، ذات الثقل السياسى والاقتصادي، انطلاقا من رؤية متكاملة لتنشيط التنسيق مع الدول النامية، وتطوير دورها فى هياكل الحوكمة العالمية الاقتصادية ودوائر صنع القرار بها، لافتا إلى ضرورة تبادل الخبرات والتجارب، سعيا لتطوير قدراتها على الإنتاج والنهوض. فى سياق متصل، أعلن سونج اى قوه سفير الصينبالقاهرة، أن الرئيس الصينى شى جين بينج وجه الدعوة للرئيس السيسي، للمشاركة فى جلسة الحوار بين دول الأسواق الناشئة والدول النامية، الأسبوع المقبل، على هامش قمة بريكس، فى مدينة شيامن الصينية، مؤكدا ترحيب بلاده بالرئيس السيسي- الذى وصفه ب «الصديق القديم للصين» والوفد المرافق له. وقال السفير، فى مؤتمر صحفى أمس بمقر السفارة، إن الرئيس السيسى سوف يلقى كلمة مهمة، خلال الجلسة، للتعرف على السياسات الاقتصادية المصرية المنفذة، لجذب الاستثمار والتوسع فى التعاون الخارجي، وأضاف أن مصر تعد أهم دولة عربية وإسلامية بالشرق الأوسط، هى الأكثر سكانا وموقعها ملتقى للطرق والقارات ومبادرة «الحزام والطريق»، وتتمتع بترتيبات تجارية ميسرة مع دول كثيرة، لافتا إلى ما تحوزه من فرص واعدة، بوصفها إحدى الدول النامية والأسواق الناشئة فى الوقت نفسه. وأشار السفير الصينى إلى زيادة استثمارات بلاده فى مصر، موضحا أن التبادل التجارى بين القاهرة وبكين بلغ 10 مليارات دولار العام الماضي.