القوات العراقية تسيطر على 90 % من تلعفر

أعلن حاكم الزاملي، رئيس لجنة الأمن والدفاع النيابية العراقية تحرير القوات العراقية90% من تلعفر، مشيرا إلى أن تحرير القضاء بالكامل سيكون خلال الساعات المقبلة.ونقلت قناة (السومرية نيوز) العراقية عن الزاملى قوله «إن دفاعات عصابات (داعش) الإرهابية انهارت أمام بسالة وشجاعة المقاتلين العراقيين».
هذا بينما أعلنت قيادة العمليات المشتركة العراقية أمس السيطرة على قلعة المدينة التاريخية الواقعة وسط المدينة، التى تعد أحد آخر معاقل تنظيم «داعش» الإرهابى فى العراق. وقال الفريق الركن عبدالأمير رشيد يار الله قائد عمليات «قادمون يا تلعفر» إن «قوات مكافحة الارهاب حررت حى القلعة وبساتين تلعفر وترفع العلم العراقى أعلى بناية القلعة». كما أعلن المسئول العسكرى العراقي، تحرير 8 قرى والسيطرة على سلسلة جبال زنبر فى تلعفر.
وكان وزير الخارجية العراقى إبراهيم الجعفرى قد أعلن فى وقت سابق عن استعادة القوات العراقية ل 70% من المدينة من قبضة التنظيم، مؤكدا أن القوات تستمر فى تحرير المناطق المتبقية. وقال الجعفري، فى مؤتمر صحفى مشترك عقده مع وزيرى الخارجية والدفاع الفرنسيين اللذين يزوران العراق، «نحن مع تضافر كل الجهود للاقتصاص من عناصر «داعش» الأجانب الذى ارتكبوا جرائم فى العراق وهربوا إلى بلدانهم»، مشددا على «ضرورة منع انتشارهم والتعاون وإنزال أشد العقوبات بهم». ولفت الجعفرى الى أن «الخارجية العراقية تطالب باقى الدول بالتعاون مع العراق فى هذا الشأن»، وأعرب عن شكره لفرنسا وبقية الدول التى دعمت العراق، مؤكدا أن «باريس أوفت بالتزاماتها مع بغداد، ووفرت دعما وغطاء جويا لعب دورا كبيرا فى ترجيح كفة العراق ونحتاج الى تعاون أكبر لمتابعة المجرمين».
ومن جانبه، أكد وزير الخارجية الفرنسى جان إيف لودريان فى المؤتمر الصحفي، أن الحرب على «داعش» لم تنته بعد، وأن باريس مستمرة بدعم العراق. وقال لودريان إن «العراق الآن بين مرحلة الحرب والسلم بفضل عزم وشجاعة القوات العراقية». وأضاف أن «الحرب لم تنته بعد، والعراق يدخل فى مرحلة البناء، وهناك حاجة إلى دعم فرنسا وهذا ما يفسر وجودنا».
بينما قالت وزيرة الدفاع الفرنسية فلورانس بارلى إنها «تحيى الانتصار العظيم فى الموصل، وإنه انتصار رائع وهزيمة كبيرة لداعش»، مبينة أن «المعركة كانت طويلة وصعبة، لكنها حاسمة». وأشارت بارلى بالقول «لا أشك بالنصر الذى تحققه القوات العراقية»، مؤكدة «أهمية عمل باريس وبغداد معا للانتقال الى مرحلة السلام».