◙ فرار 49 ألفاً من سكان المدينة.. و2000 من «داعش» يخوضون قتال الموت
بدأت القوات العراقية أمس عملية عسكرية لاستعادة مدينة تلعفر فى شمال العراق من قبضة تنظيم «داعش» الإرهابي، بعد نحو شهر من طرده من الموصل، ثانى أكبر مدن العراق. وأعلن حيدر العبادى رئيس الوزراء العراقى فجر أمس، فى بيان تلاه عبر التليفزيون وهو يرتدى بزة عسكرية سوداء، ويبدو خلفه العلم العراقى وخريطة بلاده، عن بدء معركة تحرير تلعفر قائلا: «أنتم على موعد مع نصر آخر سيتحقق، ها هى تلعفر ستعود لتلتحق بركب التحرير». وأضاف :«ها هم الأبطال يستعدون لتحرير تلعفر، أقولها للدواعش لا خيار أمامكم إلا الاستسلام أو القتل، كل معاركنا انتصرنا فيها وكل معارك الدواعش انهزموا فيها». وتوجه العبادى إلى مقاتليه بالقول «الحق معكم والعالم معكم». وبعد إعلان العبادي، أصدرت قيادة الحشد الشعبى بيانا أعلنت فيه انطلاق عمليات «قادمون يا تلعفر»، مؤكدة أن المعارك ستتسم ب «السرعة والدقة فى تنفيذ الأهداف العسكرية على الأرض». وحتى قبل بيان رئيس الوزراء، ألقت الطائرات العراقية منشورات لأهالى تلعفر والمناطق المحيطة تتضمن توجيهات وتوصيات، وفق ما أفاد الحشد الشعبي. وبعد ساعات من انطلاق العمليات، أعلنت الشرطة الاتحادية أنها استعادت السيطرة على منطقة العبرة الصغيرة وتتقدم فى المحور الغربى باتجاه مناطق السعد والزهراء والوحدة. وأعلن مصدر أمني، أن المدفعية الذكية للقوات الأمريكية تشارك بمعركة تلعفر بمشاركة الجيش العراقى والشرطة الاتحادية والمحلية وجهاز مكافحة الارهاب وقوة الرد السريع والحشد الشعبي. وقال المصدر إن «المدفعية الذكية للقوات الأمريكية تشارك بمعركة تحرير تلعفر حيث قامت بقصف مواقع للتنظيم منذ ليلة أمس الاول حتى صباح امس من القاعدة الامريكية فى قرية كهريز ضمن ناحية زمار شمال غرب الموصل، فضلا عن مدفعية الجيش العراقى والطيران الحربى العراقي». وأشار المصدر إلى أن «جهاز مكافحة الإرهاب حرر قريتى قزل قويو وقصر محراب بالكامل ضمن قضاء تلعفر غرب الموصل بعد انسحاب أغلب عناصر التنظيم من القريتين». وأوضح أن «قوات الشرطة الاتحادية تتقدم من محور طريق سنجار-تلعفر وجهاز مكافحة الارهاب من مطار تلعفر ، فيما تتقدم الفرقة 15 و 16 من الجيش العراقى من محور قرية خضر الياس، المدخل الجنوبى للقضاء، وان ألوية الحشد الشعبى تشارك مع جميع هذه التشكيلات». وتمكنت القوات الأمنية العراقية وقوات الحشد الشعبي، من تحرير قرية تل الصبان غربى قضاء تلعفر. وذكر إعلام الحشد فى بيان امس أن القوات الأمنية و قوات الحشد الشعبى تمكنتا من تحرير قرية (تل الصبان) «وقامتا بتطويق منطقة (قرة تبة) جنوب غرب قضاء تلعفر». كما أكد مصدر أمنى أن خسائر فادحة تكبدها تنظيم «داعش» فى عمليات القصف التى كانت مركزة ودقيقة للغاية مع بدء عملية الاقتحام من قبل القوات العراقية. . وأعلنت هيئة الحشد الشعبى أن قواتها والجيش والشرطة الاتحادية والرد السريع وجهاز مكافحة الإرهاب بمساندة طيران الجيش تحركت نحو تحرير مدينة تلعفر فور إعلان رئيس الوزراء حيدر العبادى بدء عملية التحرير. ونقلت هئية الإذاعة البريطانية «بى بى سي» عن اللواء الجبورى قوله إن مسلحى داعش فى تلعفر منهكون وبمعنويات متدنية، مؤكدا أنه لا يتوقع وقوع معارك شديدة فى المدينة، وكشف أن ما بين 1500 إلى 2000 مسلح من التنظيم موجودون فى المدينة، وأفادت تقارير أن عددا قليلا من السكان بقوا فى تلعفر بعد أن غادرها 49 ألفا من سكانها.