ارتفعت وتيرة التصعيد بين الاتحاد الكاميرونى لكرة القدم والاتحاد الإفريقى (الكاف) برئاسة أحمد أحمد , ولم يقف الأمر عند حدود التصريحات اللاذعة والانتقادات الشديدة بل تعدى ذلك الى اتهام رئيس الاتحاد الإفريقى صراحة بالحصول على رشوة , لسحب تنظيم نهائيات القارة من بلاد الأسود إلى المغرب. وقد ترجم هذا الكلام رئيس اتحاد الكرة الكاميرونى تومبى أروكو سيديكى الذى فجر مفاجأة بقوله إن جهات خفّية منحت رئيس «الكاف» رشوة، نظير تنظيم نهائيات كأس أمم إفريقيا 2019 فى بلادها عوضا عن الكاميرون. وأوضح تومبى أروكو سيديكى أنه أثناء حضوره ندوة «الكاف» المنعقدة أواخر الشهر الماضى بِالمغرب، اقتربت منه بعض الشخصيات الرياضية وأخبرته بِأن بلدا قدّم رشوة ل «الكاف»، من أجل تجريد الكاميرون من حق تنظيم نهائيات 2019 ، والاستئثار بِاحتضان البطولة. فى نفس الوقت كشفت مصادر صحفية فى الكاميرون عن أن رئيس اتحاد الكرة المغربى فوزى لقجع قد ساند ملف ترشح أحمد أحمد لِرئاسة «الكاف» فى مارس الماضي، وقد نسج فيما بعد علاقة صداقة قوية معه مبنية على تبادل المصالح. كما دخل فى خلافات حادّة مع الكاميرونى عيسى حياتو أواخر عام 2014، بعد انسحاب المغرب من تنظيم كأس أمم إفريقيا 2015، بِمزاعم تفشى فيروس «إيبولا». فضلا عن ذلك جرّدت «الكاف» - نسخة عيسى حياتو - مدغشقر (موطن أحمد أحمد) من حق تنظيم «كان» الأشبال 2017 ومنحته إلى الغابون، بِحجّة عدم استعداد البلد لِاحتضان البطولة، وهو ما قوّى «تحالف» أحمد أحمد مع لقجع. وكان رئيس الاتحاد الإفريقى السابق عيسى حياتو وجه انتقادات لخلفه أحمد أحمد، على خلفية تصريحات حول عدم جاهزية الكاميرون لاستضافة نهائيات كأس الأمم الأفريقية 2019.. وقال فى تصريح لإذاعة فرنسا الدولية «يجب أن يأتى أولا للملاحظة قبل أن يقول (أحمد) ما قاله. فى الوقت الحالي، الكاميرون تملك 5 ملاعب، ونحن لا نتكلم عن الملاعب التى نقوم ببنائها. لا أحد يمكنه القول أنها لم تفعل شيئا». وكان أحمد اعتبر الأسبوع الماضى أن الكاميرون، بطلة كأس الأمم الأفريقية 2017، «ليست مستعدة» لتنظيم نسخة 2019 التى ستشهد زيادة عدد المنتخبات المشاركة من 16 إلى 24، بحسب ما قرر الاتحاد القارى فى يوليو الماضى إثر اجتماع فى الرباط. وطرح أحمد فرضية «خطة بديلة» تقوم على «بدء إجراءات تلقى عروض لتكون ثمة بلدان أخرى تشارك» فى التنظيم، موضحا أن لجنة التفتيش التابعة للاتحاد ستزور الكاميرون بين 20 أغسطس الحالى و28 منه لتقييم «ما إذا كان فى إمكاننا تنظيم» النهائيات فيها.