شاهداتي هذا الأسبوع مختلفة إلي حد كبير من مشاهدات كل أسبوع.. فالمشاهدات لم تبتعد عن المسرح أو الفن كثيرا ولكنها تقريبا في نفس المجال. حينما قضيت ثلاثة أسابيع أتردد ليس علي مسرحية كوميدية ولكن مسرحية تراجيدية في المستشفي والرعاية المركزة عندما كانت واحدة من أكبر الصحفيات التي اهتمت طيلة عملها الصحفي بقضايا المرأة وهي تعاني من آلام المرض واستطاعت أن تحول هذه القضايا إلي عدة أفلام حصلت علي نسبة كبيرة من المشاهدات. إنها الصحفية الشهيرة والصديقة علي مدي نصف قرن حسن شاه التي بعد تخرجنا في كلية الحقوق كان لنا نفس الاتجاه للصحافة هي في جريدة الأخبار وأنا في جريدة الأهرام وكان لنا أيضا مجالا واسعا وكبيرا من لتواصل والصداقة وتواصل الحوار. فمادة الصحافة أو مجالها كان بمثابة العمود الذي تركت عليه صداقتنا طوال هذه السنين. بالطبع تابعت أعمالها الفنية التي تركزت علي الأهتمام بقضايا المرأة مثل الضائعة و امرأة مطلقة و أريد حلا أشهر أفلامها وأيضا آخر أفلامها القتل اللذيذ وكنت أحيانا أطلب منها أن تكتب للمسرح الذي كثيرا ما كنا نذهب اليه سويا ولكنها كانت تقول لي أنا خريجة السينما وأحب السينما وأيضا أحب التخصص الواحد. رحم الله زميلة عمر أحبت الفن وأحبت فيه الصدق وأحبت الحياة بانتهاج منتهي البساطة وعدم التكلف في أي مظهر وأيضا أحبت المرأة بكل كيانها. أتذكر كلمتها لي أوعي تموتي يا آمال وكان ردي أنا أحاول يا حسن لابتسم ابتسامة حزينة وأنا انعيها اليوم.