كتب - خالد عز الدين: الألتراس هي كلمة لاتينية الأصل وتعني حرفيا الفائق أو الزائد علي الحد ولكن المعني الثاني هو الأقرب لالتراس الأندية المصرية بسبب التجاوزات الأخيرة التي حدثت علي أرض الواقع وكان آخرها ما حدث في التدريبين الآخرين للزمالك والأهلي قبل مواجهتهما المرتقبة يوم الأحد المقبل بالجولة الثانية من دوري أبطال إفريقيا لدور الثمانية بعد ان اقتحم جمهور الابيض تدريبات فريقه بميت عقبة وجماهير الأحمر التدريبات أيضا مما جعل حسام البدري يقرر إلغاء المران وتهريب لاعبيه من داخل المستطيل الأخضر إلي غرفة خلع الملابس الخاصة بالفريق الأول. والمعني الشائع للالتراس بشكل عام هو التعبير عن المجموعات التي لها ولاء شديد لفرقها وقد بدأت فكرة انشائها في البرازيل حيث تم تأسيس أول ألتراس بأسم تورسيدا منذ أكثر من70 عاما رغم ما قيل بأن النشأة الحقيقة ترجع إلي المجر عام1929 بعدما أسس أنصار نادي فرنسفاروش, وانتقلت فيما بعد إلي دول أمريكا الجنوبية, وانتقلت الفكرة فيما بعد الي أوروبا عبر جماهير فريق هابروك سبليت الكرواتي عام1950 ثم لفرنسا بداية الثمانينيات بنادي مارسيليا عبر التراس كوماندو ثم أخذتها بريطانيا إلا ان ايطاليا تعتبر من أكثر الدول الأوروبية التي تشهد مجموعات الالتراس. وقد شهد عام2007 ظهور أول مجموعات للالتراس من خلال التراس أهلاوي والتراس الفرسان البيض لمشجعي الزمالك ثم التنانين الصفراء للاسماعيلي والسحر الأخضر من انصار الاتحاد السكندري والنسور الخضراء لمشجعي المصري ويعتبر ظهور الالتراس في مصر متأخرا للغاية حيث بدأت تلك الظاهرة في صفوف الافريقي التونسي الذي أسس أول التراس تحت اسم الافريكان وينرز ثم انتقل الي الترجي وانتقلت الفكرة بعد ذلك إلي المغرب التي تضم الآن أكثر من50 مجموعة التراس أشهرهم الوينرز التي تؤازر نادي الوداد المغربي ثم يأتي بعدها التراس الجرين بويز التي تؤازر الرجاء البيضاوي. كما تشهد الاردن وسوريا ظهور مجموعات من الالتراس مثل جرينز للوحدات الاردني وبلوص للكرامة السوري. والألتراس في جميع دول العالم سواء في أمريكا اللاتينية أو أوروبا أو في الدول العربية تقوم علي عدة مبادئ يتم من خلالها الحكم علي تلك المجموعات لكل ناد اذا كانت التراس حقيقيا أو لا وتلك المبادئ أهمها: عدم الجلوس في اثناء المباريات نهائيا, فهم لايحضرون المباريات من أجل المشاهدة والمتعة ولكن بهدف التشجيع والمؤازرة حتي صافرة النهاية. حضور جميع المباريات لفرقهم سواء علي ملعبهم أو خارج ملعبهم ايا كانت التكلفة والمسافة حيث تقوم بحشد جماهيري كبير . الولاء والانتماء لمكان الجلوس في الملعب فتختار الالتراس منطقة مميزة داخل المدرجات يبعد عنها الجماهير العادية. عدم التوقف عن التشجيع والغناء طوال المباراة ايا كانت النتيجة حسب ثقافة الدولة فالفرق بأمريكا اللاتينية تعتمد علي جماهيرها بالمباريات من خلال اعداد كبيرة من الطبول وآلات الايقاع وعزف الحان أخري أقرب الي اغاني السامبا, أما في أوروبا فتعتمد مجموعات الالتراس علي الاداء القوي للاغاني تتخله حركات لارهاب الخصم كما هو الحال في مصر. كما تقدم الالتراس مصطلحات خاصة بها لايفهمها إلا أعضاء الالتراس مثل مصطلح النيفو وهي كلمة ايطالية تعني المشجع وهي فقرة تبدأ قبل اللقاء ورغم هذا فدائما مجموعات الالتراس تدخل في صدام مع الأمن حيث نظرت إليها بحذر شديد واعتبرتها تهديدا له لتأجيج العنف في الملاعب.