بدعوة من الرئيس الفرنسى ماكرون، وبحضور المبعوث الأممى الجديد لدى ليبيا غسان سلامة تستعد باريس لاستضافة اجتماع بين المشير خليفة حفتر القائد العام للجيش الليبى وفائز السراج رئيس المجلس الرئاسي. وعلمت «الأهرام» من مصادر مقربة من القيادة العامة للجيش أن أبرز النقاط التى يتمسك بها المشير حفتر القائد العام للجيش الليبى لأى مباحثات هى نقاط الثوابت الوطنية الليبية وعلى رأسها أن ليبيا دولة واحدة غير قابلة للتقسيم، وأن الجيش الوطنى الليبى هو الجيش الوحيد فى الدولة ولن يسمح بوجود أى قوة موازية تحمل السلاح وكل من يحمل رقماً عسكرياً هو فرد فى الجيش ويخضع لقانون المؤسسة العسكرية، ورفض أى تدخل أجنبى فى بناء هيكل الجيش وتنفيذ الترتيبات الأمنية، وأن الجيش هو المسئول عن حماية مقدرات الشعب وحدود البلاد، بالإضافة إلى إعلان تنظيمات داعش والقاعدة وأنصار الشريعة والجماعة الليبية المقاتلة والإخوان المسلمين جميعهم تنظيمات إرهابية.وأكد المصدر أن رؤية القائد العام للجيش لتحرك العملية السياسية تحتاج لإعادة ترتيب لنقاط الاتفاق السياسى بتشكيل هيئة رئاسية ثلاثية من رئيس مجلس النواب وقائد الجيش ورئيس المجلس الرئاسى مع التمسك بإلغاء المادة الثامنة من الاتفاق السياسى الذى وقع بمدينة الصخيرات المغربية فى ديسمبر 2015.بينما يسافر رئيس المجلس الرئاسى فايز السراج محملاً بضغوط مطالب الميليشيات المسلحة التى تسيطر على الوضع بالعاصمة طرابلس والتى لا تريد الاعتراف بالمشير حفتر قائداً عاماً للجيش الليبي، وسيحاول القفز على مطالب المشير حفتر بالتمسك بطرح خارطة الطريق التى أعلنها بإجراء انتخابات فى مارس المقبل بضمانات وإشراف دولي.