حاولت إدارة الرئيس الأمريكى دونالد ترامب أمس امتصاص صدمة استقالة شون سبايسر مدير الاتصالات بالبيت الأبيض، حيث أعلن مدير الاتصالات الجديد سكاراموتشى فى أول تصريح له فور توليه المهمة أنه يعتزم أن يركز جهده من خلال منصبه الجديد على «توصيل رسالة ترامب لمواطنيه». وفى حديثه للصحفيين فى البيت الأبيض، قال سكاراموتشى إنه يحترم الرئيس، وهو معجب به، مشيرا إلى أنه يرى بعض «الانفصال» بين الطريقة التى يرى هو بها الرئيس، والطريقة التى يتم تصويره بها فى وسائل الإعلام. وأضاف أن «الرئيس محبوب حقا، الشعب يستقبل بشعور رائع ما يفعله». وكان سكاراموتشى من أشد مؤيدى الرئيس ترامب، والذى يصفه بأنه المحاور الأكثر دهاء فى البيت الأبيض. ومن جانب آخر، انتقد جون برينان مدير وكالة المخابرات المركزية الأمريكية»سي.آي.إيه» السابق الجهود التى وصفها ب»المخزية» التى يبذلها الرئيس ترامب للتهوين من تقديرات وكالات المخابرات بشأن تدخل روسيا فى الانتخابات الأمريكية عام 2016. وكان ترامب قد قال قبل يوم من أول اجتماع له مع نظيره الروسى فلاديمير بوتين فى هامبورج هذا الشهر إنه يشتبه فى وجود تدخل روسى فى الانتخابات، لكن لا أحد يعلم ذلك على وجه اليقين. جاء ذلك فى الوقت الذى تجنب فيه كل من دونالد ترامب الابن نجل الرئيس الأمريكى وبول مانافورت مدير حملته الانتخابية السابق الإدلاء بشهادتهما علنا أمام اللجنة القضائية بمجلس الشيوخ المقررة الأربعاء المقبل فيما يتعلق باتهامات التدخل الروسى فى الانتخابات الرئاسية. وأفادت شبكة «سي.إن.إن» الإخبارية الأمريكية بأن ترامب الابن ومانافورت توصلا إلى اتفاق يقدمان بموجبه تسجيلات إلى اللجنة وأن يتم إجراء مقابلات شخصية معهما قبل أى جلسة عامة. وعلى صعيد آخر، وقع الرئيس الأمريكى أمرا تنفيذيا أمس للقيام بمراجعة حكومية لصناعة الدفاع الأمريكية واقتراح التغييرات اللازمة لتعزيزها. وقال بيتر نافارو مدير مجلس التجارة الوطنى بالبيت الأبيض إن «القاعدة الصناعية الدفاعية الأمريكية تواجه الآن ثغرات متزايدة فى قدراتها». وأضاف فى لقاء مع الصحفيين أنه على سبيل المثال «توجد شركة واحدة فقط فى الولاياتالمتحدة يمكنها إصلاح مراوح غواصات القوات البحرية».