فى تجربة فريدة تحدث لأول مرة على مستوى الشرق الأوسط، وبما يعيد الأمل فى إمكان استعادة كفاءة عناصرأخرى من مقومات البيئة البحرية التى تعد أهم عوامل الجذب السياحى لمنطقة البحر الأحمر، نجحت جمعية المحافظة على البيئة (هيبكا) بالمحافظة، ومن خلال فريق من كبار العلماء المتخصصين فى زراعة الآلاف من حيوانات البوصر، وهى إحدى أنواع المحاريات البحرية الموجودة بمياه البحر والتى تعرضت لاستنزاف كبير خلال السنوات الماضية نتيجة للصيد الجائر سواء لاستخدام لحومها أو بيعها كنوع من الزينة للأحواض المائية فى معظم البلدان. وأعلن الدكتور محمود حنفى الأستاذ بكلية العلوم جامعة قناة السويس ومستشار الجمعية أنه فى إطار البرنامج الطموح الذى أعدته الجمعية تحت إشراف هبة شوقى المدير العام التنفيذى للجمعية قمنا من خلال فريق العمل وعدد من طلاب قسم علوم البحار ومن خلال إمكانات مركز التدريب والتعليم بمنطقة مرسى غالب ، بالحصول على أمهات لحيوان البوصر من مياه البحر وتم حقنها بهرمونات وتكاثرها باستزراع نحو 250 ألفا من نوعية هذه الحيوانات تراوحت أحجامها خلال الأيام الأولى لها مابين سنتيمتر و 2 سنتيمتر، واستغرقت هذه العملية شهرين وبمجرد أن تصل تلك الحيوانات لمرحلة النمو الطبيعى لها سنقوم بإلقائها فى المناطق البحرية التى استنزفت بشكل كبير للعمل على إعادة تأهيلها مرة أخري. وأضاف أنه يجرى الآن دراسة إنتاج هذه النوعية فى منطقة طبيعية من خلال مجتمع الصيادين بطول ساحل البحر بغرض تحسين الموارد الخاصة بهم عن طريق فتح مصدر رزق جديد لهم حيث يمكنهم فيما بعد تصدير هذه الأنواع للخارج وبيعها أيضاً فى السوق المحلية وهى تدر دخلاً جيدا وبهدف تقليل الضغط على صيد الأسماك.