حذرت مصر من خطورة التداعيات المترتبة على التصعيد الأمنى الإسرائيلى فى المسجد الأقصي. وطالبت الخارجية فى بيان أمس، إسرائيل بوقف العنف واحترام حرية العبادة والمقدسات الدينية، وحق الشعب الفلسطينى فى ممارسة شعائره الدينية فى حرية وأمان. كما طالب البيان إسرائيل ب «عدم اتخاذ مزيد من الإجراءات التى من شأنها تأجيج الصراع، واستثارة المشاعر الدينية وزيادة حالة الاحتقان بين أبناء الشعب الفلسطينى بما يقوض فرص التوصل إلى سلام عادل وشامل تأسيسا على حل الدولتين». وقال البيان إن مصر تحذر «من خطورة التداعيات المترتبة على التصعيد الأمنى الإسرائيلى فى المسجد الأقصي، وما ترتب عنه من إصابات خطيرة بين صفوف الفلسطينيين وتعريض حياة إمام المسجد الأقصى فضيلة الشيخ عكرمة صبرى لمخاطر جسيمة». يأتى ذلك فى وقت انطلقت فيه العديد من الفعاليات فى يوم الغضب الفلسطينى «نصرة للقدس والأقصي»، الذى دعت إليه الفعاليات الشعبية والشبابية ومختلف الفصائل الفلسطينية. ومن جانبها، قررت دائرة الأوقاف الإسلامية فى القدسالمحتلة إغلاق جميع المساجد يوم الجمعة، داعية المصلين للتوجه لأداء الصلاة فى محيط المسجد الأقصى المبارك. كما دعا القرار جميع الأئمة والخطباء فى مدينة القدس، بألا يخطبوا فى المساجد وأن يتوجهوا لإلقاء الخطب من محيط المسجد الأقصى المبارك. وقد توجه مئات المقدسيين لأداء صلاة الفجر أمس فى المسجد الأقصي، فيما نشر الاحتلال الحواجز على مداخله ومداخل البلدة القديمة. وأدى المصلون صلاة الفجر عند أقرب نقطة إلى الأقصى تمكنوا من الوصول إليها. ومن جهتها، دعت القوى والفصائل الفلسطينية إلى تنظيم مسيرات بالضفة الغربيةالمحتلة لعدم قدرتهم على الذهاب إلى القدس بسبب الجدار العازل الذى يطوق به الاحتلال المدينة. وفى بيت لحم، دعت القوى للتجمع مساء عند منطقة باب الزقاق للانطلاق فى مسيرة إسنادا لصمود أهل القدس. وفى رام الله دعت حركة فتح للمشاركة فى مسيرة «الغضب» ضد إجراءات الاحتلال فى الأقصي، ظهرا عند دوار الشهيد ياسر عرفات. كما دعت حركة فتح فى منطقة قلنديا بين القدسورام الله إلى النفير العام والمشاركة فى المسيرة الحاشدة مساء، والتى انطلقت من أمام مدخل المخيم، وذلك نصرة للأقصى والقدس. وفى نابلس، وجهت شخصيات نابلس وفعالياتها ومؤسستها تحية تقدير وتبجيل لأهالى القدس الذين يتصدون بكل بسالة واقتدار للسياسات الاحتلالية. وأعلنت وزارة التربية والتعليم العالى انضمام الأسرة التربوية ليوم الغضب دفاعا عن القدس والمسجد الأقصي. كما دعت حركتا حماس والجهاد الاسلامى إلى احتجاجات فى الضفة الغربية وقطاع غزة. وفى غضون ذلك، اقتحم عشرات المستوطنين باحات المسجد الأقصى بالقدسالمحتلة بحماية من شرطة الاحتلال الإسرائيلى . ولليوم الرابع على التوالى واصل موظفو الأوقاف الإسلامية والمقدسيون اعتصامهم أمام أبواب الأقصى رفضا للبوابات الإلكترونية والعبور من خلالها. كما اعتدت قوات الاحتلال أمس بالضرب وقنابل الغاز على المصلين المرابطين أمام باب الأسباط، كما اعتدت على الصحفيين والطواقم الإعلامية وحررت مخالفات مرورية لسيارات البث المباشر . وكان قد أصيب نحو 70 شخصا - ما بين اختناقات وإصابات مباشرة - فى صفوف المعتصمين أمام باب الأسباط بالقدسالمحتلة، خلال مواجهات مع جيش الاحتلال الليلة قبل الماضية منهم 3 إصابات وصفت بالخطيرة. وانتقد مفتى القدس، الشيخ محمد حسين، الإجراءات الجديدة، وأكد أنها تغير الوضع الراهن الذى يمنح المسلمين سيطرة دينية على المكان. ومن جانبها، أدانت وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية، مصادقة ما تسمى ب (اللجنة اللوائية) الإسرائيلية فى القدسالمحتلة بالأمس، على مخطط لبناء 900وحدة استيطانية جديدة فى القدسالمحتلة. كما أدانت الوزارة فى بيان صدر عنها أمس، تصريحات رئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نيتانياهو فى باريس،، والتى أكد فيها مواقفه المعادية للسلام، وتمسكه بالاستيطان والعدوان الإسرائيلى على المسجد الأقصى والتنكيل والعقوبات الجماعية بحق المواطنين الفلسطينيين فى القدس.