وسط إجراءات أمنية مشددة، شهدت فرنسا أمس نشاطا دبلوماسيا حافلا عشية احتفالاتها الوطنية بيوم الباستيل اليوم الجمعة حيث عقد الرئيس الفرنسي أيمانويل ماكرون ونظيره الأمريكي دونالد ترامب قمة ثنائية أمس أكد خلالها الأول أن رحيل الرئيس السوري بشار الأسد لم يعد شرطا للتوصل إلى حل سياسي بشأن الأزمة السورية المستمرة منذ نحو 7 سنوات. وأوضح ماكرون، في مؤتمر صحفي مشترك أمس مع نظيره الأمريكي في الإليزيه، أنه «توصل مع ترامب إلى حتمية استمرار العمل بشأن سوريا والعراق وتشكيل مجموعة اتصال في هذا الشأن، مشيراً إلى أنه يريد أن يتم إعداد مبادرة ملموسة بشأن سوريا في الأسابيع المقبلة. وأكد ماكرون أن «السلاح الكيميائي في سوريا خط أحمر»، وأضاف قائلا :»سنتدخل في حالة استخدامه مرة أخرى». وأشار إلى أن بلاده لديها خلافات مع الولاياتالمتحدةالأمريكية حول مسألة المناخ، وأنه»يحترم» قرار الرئيس الأمريكي بشأن انسحاب واشنطن من اتفاق باريس للمناخ، لكنه يبقى «متمسكا» به. ومن جانبه، أكد ترامب، الذي يقوم الآن بزيارة رسمية تستغرق يومين لفرنسا، أن علاقات بلاده مع فرنسا «راسخة». وأضاف إثر محادثات ركزت على الجهود المشتركة لمكافحة الإرهاب في الشرق الأوسط وأفريقيا أن «الصداقة بين شعبينا وبيننا شخصيا راسخة». ومن المقرر أن يشارك الرئيس الأمريكي اليوم الجمعة في عرض عسكري في شارع الشانزيليزية بباريس بمناسبة ذكرى الباستيل، وأيضا بمرور 100 عام على دخول القوات الأمريكية الحرب العالمية الأولى. وكان ترامب قد استهل زيارته أمس بالتوجه إلى مقر إقامة السفير الأمريكي للقاء مسئولين عسكريين أمريكيين قبل أن يلتقي ماكرون في قصر الإليزيه. كما شهدت الزيارة مراسم رسمية وعسكرية في مجمع «إينفاليد» وزيارة لضريح نابوليون وعشاء للرئيسين مع زوجتيهما في أحد مطاعم برج إيفل. وقبل ساعات من استقباله ترامب، أكد الرئيس الفرنسي خلال لقائه المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل مجددا وحدة باريسوبرلين وذلك عند افتتاحه جلسة لحكومتي البلدين في باريس.وأظهر الزعيمان خلال الاجتماع رغبتهما في التعاون على صعيد الدفاع الأوروبي ومكافحة الإرهاب والتنمية في الساحل الأفريقي. وأوضح ماكرون الوسطي المؤيد لأوروبا في مقابلة مع صحيفة «أويست فرانس» الفرنسية وصحف ألمانية أنه على ألمانياوفرنسا التحرك من خلال تبني إصلاحات في منطقة اليورو، مطالبا برلين بأن تتحرك لتصحيح الاختلالات بها