عشية قمة أمريكية روسية مرتقبة، أعلن وزير الخارجية الأمريكية ريكس تيلرسون ان الولاياتالمتحدة مستعدة للعمل مع روسيا من اجل اعتماد "آليات مشتركة" فى سوريا مثل مناطق حظر جوى، ونشر مراقبين ميدانيين لوقف إطلاق النار وتنسيق إيصال المساعدات الانسانية". وأضاف تيلرسون فى بيان أمس الأول: "اذا عمل بلدانا سويا على إرساء الاستقرار على الأرض فان هذا الامر سيرسى دعائم للتقدم نحو اتفاق حول المستقبل السياسى لسوريا"، فى الوقت الذى تشهد فيه العلاقات بين واشنطنوموسكو توترا أخيرا حول سوريا. ومن جانبها، صرحت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا أمس بأن موسكو لديها معلومات تفيد بتخطيط عناصر إرهابية لاستخدام أسلحة كيميائية فى سوريا، وذلك لتبرير الضربات الجوية الأمريكية الموجهة ضد القوات الحكومية السورية. ونقلت وكالة أنباء (سبوتنيك) الروسية عن زخاروفا قولها إن المعلومات والمعطيات المتوافرة لدى روسيا، تؤكد تخطيط جماعات إرهابية لتنفيذ هجمات استفزازية بأسلحة كيميائية، لخلق ذريعة للولايات المتحدة لاستهداف القوات السورية. وأوضحت المتحدثة الروسية أن تنظيم "داعش" الإرهابى قام بنقل معامل كيميائية ومعدات خاصة لتصنيع قنابل كيميائية، من منطقة دير الزور إلى الرقة، مشيرة إلى أن هذه الخطوات توضح الدور الانتقائى للتحالف الدولى بقيادة الولاياتالمتحدة، لافتة إلى أن "داعش" نقل المعدات الكيميائية فى الرقة، بالرغم من تكرار إعلان التحالف وواشنطن عن حصار المدنية، وهو ما يثير التساؤلات عن الدور الرقابى للتحالف الدولى هناك. وأكدت المتحدثة موقف روسيا الساعى إلى التحقيق فى الهجوم الكيميائى فى منطقة "خان شيخون" وانتهاكات كيميائية أخرى ضد الحكومة السورية. وذكرت زاخاروفا أن الاستفزازات الكيميائية الأخرى ضد دمشق لا تتوقف، فى هذه الأثناء، قتل 3 أشخاص وأصيب 11 آخرون فى تفجر انتحارى استهدف مركزا لانطلاق الحافلات فى مدينة حماة وسط سوريا . وقال شهود عيان إن دوى انفجار سمع فى كافة ارجاء المدينة ناجم عن تفجير انتحارى يرتدى حزاماً ناسفاً نفسه فى مركز انطلاق حافلات مصياف جنوب غرب مدينة حماة . وأضاف أن السلطات السورية المختصة فرضت طوقاً حول المنطقة وتقوم بإخراج القتلى والجرحى واخماد الحرائق التى نجمت عن الانفجار .