أعلن التحالف الدولى ضد تنظيم داعش الإرهابى بقيادة الولاياتالمتحدةالأمريكية أنه لا يستطيع تأكيد تقارير حول احتمال مقتل زعيم التنظيم أبو بكر البغدادى فى غارة روسية بالقرب من مدينة الرقة، معقل التنظيم فى سوريا. وقال ريان ديلون المتحدث باسم التحالف فى رسالة إليكترونية: «لا نستطيع أن نؤكد هذه التقارير فى الوقت الحالي». ويأتى ذلك ردا على سؤال حول إعلان الجيش الروسى أنه يحقق فى معلومات ترجح مقتل البغدادى فى غارة شنتها طائراته فى 28 مايوالماضي، واستهدف اجتماعا لقياديين فى التنظيم جنوب مدينة الرقة فى شمال سوريا. وذكرت وزارة الدفاع الروسية فى بيان أن: «البغدادى كان يشارك فى هذا الاجتماع وقتل فى الغارة»، موضحة أن الأمريكيين أبلغوا مسبقا بالعملية. وأكد الجيش الروسى أنه قتل فى المجموع: «حوالى 30 من القادة العسكريين للتنظيم وعددا من المقاتلين يصل إلى 300». وتابعت: «وفقا للمعلومات التى يتم التحقق منها عبر قنوات مختلفة، حضر زعيم داعش أبو بكر البغدادى الاجتماع وقتل فى الغارة الجوية». ومنذ السادس من شهر يونيو الحالى يحاول الجيش السورى مدعوما من موسكو التقدم فى محافظة الرقة، فى وقت تخوض قوات «سوريا الديمقراطية» ذات الغالبية الكردية والمدعومة من واشنطن معارك داخل مدينة الرقة، فى إطار عملية بدأت فى نوفمبر الماضي، وتمكنت خلالها من السيطرة حتى الآن على 3 أحياء، وهي: المشلب والصناعة شرق المدينة والرومانية غربها، فضلا عن الجزء الأكبر من حى السباهية. فى السياق نفسه، أعلن مسئولون أمريكيون أن تنظيم داعش الإرهابى قام بتأسيس مركز عمليات جديد بعيدا عن خطوط القتال الرئيسية فى مدينة «الميادين» الواقعة فى محافظة دير الزور السورية، وذلك فى الوقت الذى يتلقى التنظيم ضربات موجعة فى معقليه الأساسيين فى الموصل بالعراق وفى الرقة بسوريا. ونقلت قناة «الحرة» الأمريكية عن المسئولين -الذين لم تسمهم - أن قادة عدة فى داعش فروا من مدينتى الموصل والرقة المحاصرتين فى الأشهر القليلة الماضية وتوجهوا إلى «الميادين» الواقعة بالكامل تحت سيطرة التنظيم الإرهابي، وأضافوا أنهم يخططون لعمليات يقومون بتنفيذها فى دول غربية من المقر الجديد. وأشارت القناة إلى أن التحالف الدولى ضد داعش يعلم بتوجه هؤلاء القادة إلى المدينة القريبة من الحدود العراقية وقام بشن ضربات جوية عدة على أهداف هناك، فيما ترجح معلومات أن يكون هؤلاء القادة يقومون بعمليات تواصل وتنسيق وإدارة هجمات من مقرهم الجديد فى الميادين، بالتزامن مع عودة إرهابيين أجانب إلى بلدانهم فى أوروبا والشرق الأوسط وشمال إفريقيا وآسيا لينفذوا هجمات إرهابية. من ناحية أخري، أعلن جارى كورين السفير الإسرائيلى فى موسكو أن بلاده تجرى مشاورات مع روسيا ودول أخرى حول المناطق الآمنة فى سوريا. وأوضح كورين فى تصريحات صحفية لوكالة أنباء «نوفوستي» الروسية أنه:«عندما تتحدث أطراف أخرى عن مبادرات ما مرتبطة بشكل وثيق بأمننا، ففى هذه الحالة يتحدثون عن المنطقة الجنوبية وهذا يهمنا بالطبع». وأكد أن: «إسرائيل تراقب وتأمل بتنفيذها، حيث إن إنشاء هذه المناطق لا بد أن تعكس مصالح الأمن القومى لإسرائيل ».