لتقي الرئيس محمد مرسي مساء أمس خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز حيث عقدت جلسة مباحثات مطولة علي عشاء عمل فور وصوله إلي جدة في قصر السلام الملكي تناولت بحث تدعيم العلاقات المصرية السعودية في جميع المجالات وكذلك تطورات الأوضاع في العالم العربي في ضوء الأحداث الجارية في سوريا وضرورة التحرك لوقف الانتهاكات التي يتعرض لها الشعب حاليا. كما يستقبل الرئيس محمد مرسي بمقر إقامته في جدة سمو ولي العهد نائب رئيس الوزراء ووزير الدفاع الأمير سلمان بن عبدالعزيز لبحث العلاقات الثنائية بين البلدين وسبل تفعيلها وتأكيد متانة وعمق هذه العلاقات التاريخية ومدي ما تكنه المملكة قيادة وحكومة وشعبا لمصر وشعبها وقيادتها. وكان الرئيس قد وصل في التاسعة من مساء أمس بتوقيت المملكة إلي مطار الملك عبدالعزيز الدولي حيث كان علي رأس مستقبليه الأمير سلمان بن عبدالعزيز والأمير خالد الفيصل أمير منطقة مكةالمكرمة وعدد كبير من الأمراء والوزراء ووزير الإعلام والثقافة الدكتور عبدالعزيز بن محيي الدين خوجة ثم توجه بعد ذلك إلي قصر السلام لمقابلة خادم الحرمين وسط حفاوة بالغة بعد إقامة مراسم الاستقبال الرسمي بالقاعة الملكية بالمطار. وتوجه الرئيس مرسي بعد ذلك إلي مكةالمكرمة لأداء العمرة حيث قام بأداء صلاة الفجر وعاد إلي مقر إقامته بجدة. في الوقت نفسه سيلتقي اليوم الرئيس محمد مرسي والوزراء المرافقون له مع أبناء الجالية المصرية المقيمة في السعودية ضمن زيارته الحالية حيث يقدم له نحو260 عضوا من أبناء الجالية المصرية يمثلون20 من كل13 رابطة تشمل أساتذة الجامعات ورجال الأعمال والأطباء والصيادلة والتجاريين والمعلمين والحرفيين وغيرهم مقترحات محددة لمشاريع تدعم مشروع النهضة الذي يتبناه الرئيس في برنامجه الانتخابي. كما يلقي الرئيس محمد مرسي خطابا شاملا أمام أعضاء الجالية حول الأوضاع في مصر وسبل مواجهة التحديات الراهنة, ويلقي السفير محمود عوف سفير مصر بالرياض قبلها كلمة ترحيب أمام الرئيس وأبناء الجالية بحضور السفير علي العشيري قنصل مصر العام والدكتور سعيد يحيي رئيس هيئة رعاية المصريين في جدة والمنطقة الغربية والجنوبية, كما يتحدث خلال اللقاء الموسع3 أعضاء من أبناء الجالية في الرياض وآخرون من جدة حول هذه المشاريع, بالإضافة إلي المطالبة بتطبيق قانون رعاية المصريين وحمايتهم في الخارج. ومن المقرر أن يغادر الرئيس بعد ظهر اليوم جدة متوجها إلي المدينةالمنورة لزيارة المسجد النبوي الشريف ثم يعود بعد ذلك إلي القاهرة.