في إطار التركيز المكثف علي مغازلة اللوبي اليهودي قبل أشهر قليلة من الانتخابات الأمريكية, كشفت صحيفة جيروزاليم بوست الإسرائيلية عن أن المرشح الجمهوري المرتقب للرئاسة الأمريكية ميت رومني سيعقد مؤتمرا لجمع التبرعات لحملته الانتخابية في القدسالمحتلة في ال29 من الشهر الحالي. وأشارت الصحيفة إلي أن رومني سيركز خلاله علي السياسة الأمريكية في الشرق الأوسط وقضية الجاسوس الإسرائيلي جوناثان بولارد المثيرة للجدل. وأوضح دانيال جونز المستشار السياسي الإسرائيلي لرومني أن زيارة الأخير للقدس ستستغرق يومين فقط, يلتقي خلالها مع كل من الرئيس شيمون بيريز ورئيس الوزراء بنيامين نيتانياهو, وزعيم المعارضة الإسرائيلية شيلي ياشيموفيتش, إلي جانب اجتماعه المرتقب مع رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس. يأتي ذلك في الوقت الذي سعي فيه آري فلايشر المتحدث السابق باسم البيت الأبيض إلي التشكيك في مدي التزام الرئيس الأمريكي باراك أوباما تجاه إسرائيل. وحذر- في كلمة ألقاها أمام مؤتمر للتحفيز علي التصويت في القدس- من أن أوباما يجبر إسرائيل علي تقديم تنازلات غير حكيمة بل تضر موقفها أيضا. وشدد علي أنه لا يرغب في رئيس يجعل العالم يتساءل عما إذا كانت مواقفه تدعم إسرائيل أم لا. وعلي صعيد متصل, أكد المدير التنفيذي للتحالف اليهودي الجمهوري الأمريكي مات بركس أن تراجع دعم الإسرائيليين للرئيس أوباما بمثابة رسالة موجهة لليهود الأمريكيين. وذكرت صحيفة( جيروزاليم بوست) الاسرائيلية أن كلا من بروكس وفلايشر جاءا إلي اسرائيل لدعم حملة اصوت لاسرائيل التي تهدف إلي تسجيل نحو150 ألف مواطن أمريكي في إسرائيل لهم حق التصويت في الانتخابات الأمريكية المزمع عقدها شهر نوفمبر القادم. وفي ظل هذه التحركات الجمهورية المتلاحقة لاستقطاب الناخبين, أظهر أحدث استطلاعات الرأي الأمريكي تقدم أوباما بفارق6 نقاط علي منافسه رومني الأوفر حظا لنيل ترشيح الحزب الجمهوري لخوض الانتخابات الرئاسية. فقد وصلت نسبة تأييد الناخبين المسجلين لأوباما إلي49% مقابل43% لرومني في شهر يونيو الماضي. وأرجع الاستطلاع- الذي شاركت فيه مؤسسة آي بي إس أو إس للأبحاث- أن سبب ارتفاع شعبية أوباما يرجع إلي تفاؤل الأمريكيين بشأن تحسن الوضع الاقتصادي وازدياد نسبة المؤيدين لسياساته الاقتصادية.