كلما زاد «الضرب على رأس «الجزيرة».. تتحسس ال«بى بى سي» رأسها، تئن الجزيرة وتصرخ لها ال «بى بى سي»، تخاف البى بى سى من انهيار تام» للجزيرة ودولتها» فالأساس منذ البدايات واحد.. والعزف متشابه.. فطوال 6 أعوام مضت تماهت ال «بى سى سي» تماما مع الجزيرة. ووزعت الأدوار بحرفية، وتشابهت الأسئلة والضيوف وعناوين قضايا البرامج الحوارية فى القناتين، تصنع الجزيرة فيلما يهين الجيش المصرى فتروج له البى بى سى وتناقش ردود أفعال بثه، تعرض الجزيرة فيديو مفبركا عن قيام جنود بالجيش بقتل أناس أبرياء، فترد البى بى سى بوثائقى «موت فى الخدمة» حول موت جنود أمن مركزى فى معسكراتهم». تستضيف الجزيرة عبد المنعم أبو الفتوح فترد البى بى سى بعصام حجي!!.. أنت فى غنى عن مشاهدة البى بى سى إذا ما شاهدت الجزيرة والعكس. فى عز أزمة قطر حاليا واهتمام الشارع العربى بكل تفاصيلها، تطرح ال«بى سى سي» سؤالها المنحاز، المرتبك، « الأزمة الخليجية.. هل يمكن أن تنجو الجزيرة؟!» ..التحقيق يبرز ويختم نفسه بتعليقات خبراء يضعون للجزيرة استراتيجة خروج من أزمة، وأن عليها أن تخفض من نبرتها، وتنصحها بالتراجع قليلا إلى الوراء حتى تمر الأزمة.. هكذا ترى البى بى سى الأحداث الإقليمية الكبري!! لم تفكر البى بى سى فى طرح سؤال واحد حول خطورة هذا التماهى مع الجزيرة، ومجيء يوم كهذا يطيح بمصداقيتها ومهنيتها.. لم تفكر البى بى سى فى مناقشة آنية حول ما احتوته تسريبات عدة وتصريحات كثيرة شهد بها باحثون ومراقبون إعلاميون وسياسيون وناقشتها جرائد «بريطانية» حول استخدام الجزيرة كسلاح تآمرت به على دول وحكومات وشعوب، وإهانات الجزيرة المتتالية للمهنة وقواعدها واصولها . تشتعل الأزمة ما بين قطر وجزيرتها ضد السعودية والإمارات والبحرين ومصر وتنضم دول لمقاطعة قطر وتقف البى بى سى عند سؤال- فى تقرير خبيث - ما هو مصير 300 ألف عامل مصرى فى قطر ؟!.. فى أزمة قطر التى بدأت بغلق مواقع إخبارية إخوانية ممولة قطريا وعلى رأسها موقع الجزيرة فى السعودية والإمارات ومصر.. خرج وزير الخارجية البريطاني، «جونسون» مغردا : «تقلقنى جدًا التحركات مؤخرًا تجاه تقييد الحياة السياسية والاجتماعية فى مصر»..كانت ال «بى بى سي» قد مهدت لبكائيات الوزير بالندب والنواح الإخبارى يوما كاملا على قانون الجمعيات وحجب موقع الجزيرة! ولم يشر لا الوزير ولا قناته إلى دول مماثلة السعودية والإمارات قامت بالفعل نفسه. فى تغطية «الجزيرة» لحادث تفجير النازحين من بلدتى «كفريا والفوعه»الذى راح ضحيته 100 قتيل سوري، قال قارئ النشرة تعليقا على الحادث إن: الكاميرات «تصادف» وجودها فى موقع التفجير! وعقب التقرير تصريح خاص لوزير الخارجية القطرى تضمن شروط دولته لاتفاق المدن الأربع بين النظام السورى والمعارضة المموله قطريا، ممثلة فى جبهة النصرة وأحرار الشام.. ليست المرة الأولى التى يتصادف فيها وجود كاميرات «الجزيرة» فى موقع الحدث قبل وقوعه.. فقد حدث أن كانت موجودة فى سيناء أكثر من مرة وقامت بنقل انفجارات واشتباكات على الهواء.. لا فرق بين قطر وجزيرتها مثلما لا فرق بين البى بى سى ودولتها.