شهدت اسواق العملات والذهب حالة من الركود امس رغم حالة عدم الاستقرار السياسي التي تشهدها البلاد, فقد اشار محمد الأبيض رئيس الشعبة العامة للصرافة بالاتحاد العام للغرف التجارية, الي استمرار حالة الركود في التعاملات. بسبب الأوضاع السياسية غير المستقرة خلال الفترة الحالية وحالة التخوف التي تسود المتعاملين مؤكدا أن الكميات المعروضة من الدولار متوفرة, بسبب ضعف الإقبال. وأضاف الأبيض أن أسعار الدولار مستقرة رغم وجود تخوفات من زيادتها بسبب الاوضاع الراهنة, لافتا إلي أن سعر بيع الدولار يصل إلي6 جنيهات و6.5 قرش, إضافة إلي سعر الشراء ب6 جنيهات و5 قروش, وشدد علي ضرورة استقرار الأوضاع السياسية بشكل سريع, حتي لا نصل إلي معدلات منخفضة في قيمة الجنيه المصري في مقابل العملات, مع ارتفاع تأثر الاقتصاد المصري بسبب عدم الاستقرار السياسي. واشار إلي استقرار سعر الريال السعودي في مقابل الجنيه المصري1.61 جنيه للبيع, إضافة إلي سعر الشراء1.60 جنيه. علي الجانب الاخر اشار محمود السرجاني عضو رابطة تجار الذهب الي ثبات الاسعار في ظل تراجع الطلب وحالة عدم الاستقرار السياسي التي تشهدها البلاد, متوقعا ان تنفرج الازمة مع طهور نتيجة الثانوية العامة واستقرار الحالة الامنية وعودة المصريين العاملين بالخارج في الاجازات الصيفية وبداية موسم الزواج واعياد عيد الفطر. وبلغ سعر جرام الذهب عيار21 امس267 جنيها وعيار18 مبلغ228 جنيها و15 قرشا وعيار24 بلغ305 جنيها و50 قرشا بينما سجل سعر الجنيه الذهب(8 جرام)2136 جنيه. ويلفت السرجاني الي ظاهرة تشهدها الاسواق في الوقت الراهن وهي اتجاه المستهلكين الي بيع ما لديهم من مشغولات ذهبية في ظل انخفاض الدخول بسبب الاوضاع الاقتصادية ويقوم التجار بسبك هذه المشغولات وتصديرها خام الي الخارج لتحريك حالة الركود محذرا من خطورة هذه الظاهرة والتي تمثل اهدارا للاقتصاد القومي, وينصح السرجاني المستثمرين بضرورة التاكد من ان الذهب تم تمغة بمعرفة مصلحة الدمغة المصرية والبعد عن سبائك الذهب السويسري خاصة وان معظمها غير اصلي وغير مؤكد مصدرها.