انطلقت أمس المرحلة الخامسة من معركة «غضب الفرات» لتحرير مدينة الرقة السورية، معقل تنظيم داعش الإرهابي، وذلك من ثلاث جبهات الشمالية والشرقية والغربية. ودخلت قوات سوريا الديمقراطية مدينة الرقة من الجهة الشرقية فى حى المشلب.وأكد معارضون سوريون أن «سوريا الديمقراطية» سيطرت على حاجز المشلب، ثم على عدد من المبانى فى الحي»، الذى يعد «المدخل الشرقى للمدينة وأن القوات باتت الآن داخل مدينة الرقة. وقال طلال سلو المتحدث باسم قوات سوريا الديمقراطية إن تنظيم داعش «يقاوم للدفاع عن عاصمته»، مؤكدا أن الدعم الذى يقدمه التحالف الدولى بقيادة واشنطن «من خلال الطيران والسلاح الحديث الذى قدمه لقواتنا فى هذه المعركة سيؤدى إلى انتزاع الرقة من داعش». ومن جانبه، قال ريزان حدو عضو مجلس قوات سوريا الديمقراطية بدأت من ثلاث جبهات من شرق وغرب وشمال المدينة، وأضاف أن المقاتلين هاجموا مواقع تابعة للتنظيم الإرهابى عند ثلاث مواقع قريبة من المدينة الواقعة شمال شرق سوريا.ويضم تحالف «قوات سوريا الديمقراطية» فصائل كردية وعربية، ويدعمها التحالف الدولى الذى تقوده الولاياتالمتحدة ضد تنظيم داعش.ويعد هذا الهجوم المرحلة الخامسة من سلسلة عمليات أطلقتها قوات سوريا الديمقراطية تحت اسم «غضب الفرات «الرامية إلى هزيمة داعش.ومن جهته، أعلن الليفتنانت جنرال ستيف تاونسند قائد التحالف الدولى فى بيان أن معركة الرقة ستكون «طويلة وصعبة»، لكنها ستوجه ضربة حاسمة للفكرة التى يقوم عليها تنظيم داعش. وأشار إلى أنه «من الصعب إقناع المقاتلين الجدد بأن داعش قضية رابحة عندما يخسر التنظيم عاصمتيه فى العراقوسوريا». وفى أنقرة، قال رئيس الوزراء التركى بن على يلدريم أمس إن أنقرة سترد على الفور إذا مثلت عملية تنفذها قوات سوريا الديمقراطية لانتزاع السيطرة على مدينة الرقة السورية من تنظيم داعش تهديدا لتركيا.وأضاف متحدثا أمام نواب من حزب العدالة والتنمية الحاكم بعد أن أعلن تحالف قوات سوريا الديمقراطية بدء الهجوم لاستعادة الرقة أن تركيا تتخذ الإجراءات اللازمة فى هذا الصدد. وفى غضون ذلك، قال الرئيس السورى بشار الأسد فى معرض حديثه عن تطورات الأزمة التى تعصف ببلاده منذ قرابة ست سنوات إن الأوضاع تسير حاليا فى الاتجاه الصحيح، بفضل ما وصفه بسلسلة من النجاحات التى حققتها القوات السورية، إثر تمكنها من دحر الإرهابيين، وبسط نفوذها من جديد فى العديد من المناطق، معتبرا أن «الأسوأ قد انقضى». وأضاف الأسد لقناة «ويون» الهندية من مكتبها فى دمشق، وهى أول مقابلة تجريها معه محطة تليفزيون هندية : «نحن نسير فى الاتجاه الصحيح، لأننا استطعنا دحر العناصر الإرهابية فى البلاد، بفضل دعم القوات الروسية للقوات السورية فى حربها ضد الإرهاب».