اهتمت الساحة الإعلامية بفرنسا بتحليل المقاطعة العربية لدولة قطر الداعمة للجماعات الإرهابية وجماعات الاخوان المسلمين. وحرص المراقبون علي استعراض الموقف الواضح للاليزيه في هذا الشأن حيث أعرب الرئيس الفرنسي الجديد ايمانويل ماكرون في تصريحات سالفة عن رغبة واضحة بإنهاء التعاون مع كل المصالح الاقتصادية التي تخدم قطربفرنسا. وأعرب الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون،في تصريحاته فى اثناء الحملة الانتخابية بأنه "سينهي"بحال فوزه الاتفاقيات التي تخدم مصلحة قطر في فرنسا".وقال الرئيس ماكرون، في تصريحاته لقناة "بي إف إم تي في"الفرنسية الإخبارية أعتقد أنه كان هناك كثير من التساهل في التعامل مع قطر وخصوصا خلال ولاية -الرئيس السابق- نيكولا ساركوزي . وتابع ماكرون:في تصريحاته قائلا " ستكون لدي مطالب كثيرة في مجال السياسة الدولية ومن أجل أن تكون هناك شفافية فيما يتعلق بالدور القطري في التمويل، أو في الأعمال التي يمكنهما القيام بها تجاه المجموعات الإرهابية التي هي عدوتنا". واشار ماكرون -آنذاك- إلي انه في كثير من الأحيان يكون التمويل من الأفراد وليس من الحكومات،قائلا: "في بعض الاحيان،ما يقف عائقا هو ان التمويل الذي يصل للإرهابيين هو تمويل خاص وليس من الأنظمة الحاكمة، لكنني سأطلب من هذه الأنظمة القائمة ان تضمن لنا وقف هذه التمويلات". وتعد قطر من اكبر المستثمرين الدوليين بفرنسا حيث انها تمتلك العديد من المؤسسات الاستثمارية الهامة وقد ازداد توغلها بفرنسا في عهد الرئيس الأسبق نيكولا ساركوزي حيث قامت بشراء فريق كرة القدم الفرنسي الشهير "باريس سان جيرمان " في 2011 بمبلغ قيمته 100مليون يورو ، بالاضافة الي انها تستثمر سنويا ً ب 500 مليون يورو ذلك حسب المتخصصين في الشئون الاقتصادية بفرنسا. بالاضافة الي ان قطر تشارك سنويا في مشروع اضاءة وتجميل قوس النصر (شارل ديجول)بميزانية قدرها 20 مليون يورو..ويشير المتخصصون في الشئون الاستثمارية بفرنسا الي ان قطر في الآونة الاخيرة قامت باستثمارات مهمة في مجال العقارات منها شراء مجموعة محلات ضخمة في شارع عتمان الشهير بالقرب من أوبرا باريس هذه المحلات المعروفة "بالبرتنون" كذلك امتلاك قطر مجموعة فنادق فخمة في العاصمة الباريسية وعلي ساحل الكوت دي زور والريفيرا الفرنسية فضلا عن شرائها لمجموعة من القنوات الإعلامية والمتخصصة في الرياضة. وفي 2006 سيطرت قطر علي نسبة 100٪ من مجموعة بالما الراقية،ومحطات الوقود توتال بالاضافة الي امتلاكها لحزمة بنوك فرنسية وبريطانية بفرنسا. ويقول احد المتخصصين ان حجم استثمارات قطر حول العالم يناهز 200 مليار يورو. اما الكاتب الصحفي جورج مالبرونو المتخصص في الشئون العربية والقطرية يقول ان موقف كل من السعودية ومصر والإمارات العربية بمقاطعة قطر نابع هو رد فعل علي الدعم القطري للارهاب وعلي وجه الخصوص جماعة الاخوان المسلمين واضاف مالبرونو في تحليل له بقناة "سي نيوز "الاًخبارية بأن قطر لاتبدي أي موقف جاد حيال السياسات الإيرانية في المنطقة بل هي حليف لها وهو ما يثير امتعاض السعودية ودول الخليج. واشار المحلل والكاتب الفرنسي جورج مالبرونو الي ما ادرجه في كتابه عن الموضوع بان قطر تضخ اموالا ضخمة لدعم الارهاب ومساندة تنظيم القاعدة والارهابيين في سوريا والعراق وتساندهم في مصر وتفتح لهم ملاذا في أراضيها حينما يتعرضون للاضطهاد في اي بلد. كما اشار الكاتب الي ان الولاياتالمتحدةالامريكية هي الوحيدة حتي الان التي اتخذت موقفا واضحا تجاه دولة قطر فيما يخص دعمها وتمويلها للارهاب مشيرا الي ان فرنسا والمملكة المتحدة لديهما موقف رافض لموقف قطر الواضح في دعم الارهاب خاصة بعد حادث لندن الاخير، الا ان الحذر الرسمي لم يتم بعد. دون ان يستبعد ان تتخذ فرنسا اجراءات صارمة حيال قطر في الأيام القليلة المقبلة خاصة وان الرئيس الجديد وحكومته بصدد تبني مجموعة من الإجراءات الوقائية في اطار مكافحة الارهاب وقانون الطوارئ المعمول به في فرنسا منذ 2015. وحسب ما تناقلته وسائل الاعلام المقروءة والمكتوبة حول الموضوع.. تربط كافة التقارير بين دعم قطر للإخوان والتنظيمات المتطرفة والجماعات الإرهابية،مع بداية حكم الأمير السابق إثر انقلابه الأبيض علي والده منتصف التسعينيات.