تسود مشاعر الصدمة والغضب المجتمع التونسى إثر الإعلان مساء أمس الأول عن العثور على الشاب «خليفة « شقيق الراعى الشهيد»مبروك السلطاني» مقتولا وفى نفس المنطقة التى قتل فيها شقيقه بمرتفعات جبل «مغيلة» بولاية سيدى بوزيد وذلك بعدما قامت مجموعة ارهابية باختطافه قبل أربع وعشرين ساعة. وتداول تونسيون على مواقع الانترنت صورة أرشيفية لاستقبال الرئيس الباجى قايد السبسى للشهيد الجديد «خليفة» فى نوفمبر 2015 بعيد قتل الإرهابيين المتحصنين فى الجبال شقيقه وتشويه جثمانه اثر تعذيبه لرفضه التعاون معهم وامدادهم بالمؤن، والتعهد الرئاسى برعاية العائلة وحمايتها. وقال يوسف الشاهد رئيس الحكومة إن العملية الإرهابية الجديدة تؤكد أن الحرب على الارهاب مازالت متواصلة رغم النجاحات التى حققتها تونس فى هذا الشأن. وقال بيان جديد لوزرة الدفاع التونسية إن القضاء العسكرى سيفتح تحقيقا فى الجريمة الجديدة وأن المجرمين لن يفلتوا من العقاب كسابقيهم من مرتكبى هذه الأفعال الإرهابية الشنيعة. وكان المتحدث باسم الوزارة قد انهى غموضا استمر نحو 24 ساعة اثر اختطاف مجموعة من أربعة ارهابيين خليفة السلطانى مساء الجمعة أثناء رعيه الأغنام وصرف صديق كان برفقته. وأعلن المتحدث مساء أمس الأول العثور على جثة الشاب المختطف إثر عمليات تمشيط للجبال بمشاركة قوات الأمن. واكتسبت عائلة السلطانى شهرة واسعة اثر حادث اختطاف وتعذيب وقتل الشقيق الأصغر « مبروك» الذى لم يكن يتجاوز عمره 16 عاما. وباختطاف وقتل الشقيق الأكبر وجهت العديد من الأحزاب والشخصيات العامة انتقادات للفشل فى حماية عائلة السلطاني. ونظم معارضون مسيرة بوسط العاصمة تونس للتنديد بالإرهاب. وأعتبر مراقبون أن تكرار استهداف الارهابيين للعائلة ذاتها وتوقيت الحدث ليس صدفة.