مع البشائر الاولى للتصديق على قانون الرياضة الجديد من الرئيس عبد الفتاح السيسى برقم 71 أمس .. وبعد الماراثون الطويل من المشاورات والمداولات والمجهود الكبير على مدار شهور طوال حتى ظهر المولود الجديد للوجود .. جاء المهندس خالد عبد العزيز وزير الشباب والرياضة ليلتقط انفاسه قليلا وليلقى ما فى جعبته، فقد تحمل الكثير من التأويلات والتكهنات حول القانون , ولكنه حرص بين كل لحظة واخرى على ايضاح الحقائق حتى يخرج للنور , لاسيما انه يعنى الكثير للرياضة المصرية سواء من ناحية نسمات الاستقرار التى ستبدأ تطرق كافة اركان الاندية او الاتحادات , من خلال اجراء انتخابات خلال الشهور القلائل المقبلة تنتهى فى منتصف ديسمبر المقبل طبقا للجدول المخصص لها. بمجرد ان تلاقت الانظار مع المهندس خالد عبدالعزيز بمكتبه فى هذا الحوار .. فى البداية حرص وزير الرياضة على التأكيد ان صدور قانون الرياضة انجاز مشيرا الى انه يلبى كافة الطموحات والآمال لابناء الوسط خلال المرحلة المقبلة، سواء على صعيد الاندية او الاتحادات ويمثل طفرة كبيرة لانه يمهد الطريق الى المزيد من الاستقرار ومسايرة دول العالم فى ظل مواكبته للميثاق الاوليمبى وايضا روح العصر. واضاف عبدالعزيز ان تصديق الرئيس عبدالفتاح السيسى على القانون وظهوره للنور سيساهم بالطبع فى الاسراع لانهاء اللائحة الاسترشادية التى باتت فى لمساتها الاخيرة، حيث من المقرر صدروها خلال ايام قلائل، وهو ما يمهد الطريق لكافة ابناء المنظومة للاستعداد لتوفيق اوضاعهم حتى يمكن الدعوة لعقد جمعية ووضع اللائحة الخاصة بكل منها. واشار وزير الرياضة الى انه من ابرز بنود الاسترشادية مايتعلق بتكوين مجالس الادارات, حيث انها ستتشكل من رئيس ونائب وامين صندوق وستة اعضاء فوق السن وثلاثة تحت السن، وان الاتحادات ملزمة فقط بارسال لائحتها الى الاوليمبية الدولية وهو ما حدث بالفعل من الكثير منها، بينما الاندية ملتزمة بذلك امام الجهة الادارية. وانتقل عبد العزيز للحديث عن قصة بيع حقوق رعاية اتحاد الكرة لمدة خمس سنوات وما تضمنه من لغط خلال الفترة الماضية وقال انه بالطبع ليس من حق اى اتحاد بيع اى حقوق بما يتعدى مدة بقائه الا بموافقة الجهة الادارية وهى الوزارة، وان الاخيرة بالتأكيد تضع المصلحة العامة دائما قبل اى شيء، وانه فيما يتعلق بمسألة حق رعاية بطولات اتحاد الكرة فان الامر ببساطة انه من المقرر عقد مزايدة طبقا للشروط والمعايير المحددة وانه فى حالة رسو الامر على جهة معينة فان المجلس الحالى سيحصل على المبلغ المخصص له خلال مدة بقائه وهى ثلاث سنوات، حتى لا ينفق كل ما يناله على ان يكون الجزء الآخر من نصيب المجلس المقبل , بالاضافة الى ان المزايدة سيتم طرحها مرة اخرى لو لم تتقدم سوى جهة واحدة او لم تتحقق القيمة المالية المطلوبة والمحددة. واكد وزير الرياضة ان الحرص على بيع رعاية حقوق اتحاد الكرة فيما يتعلق بمباريات المنتخبات او الكأس او اسم الدورى ياتى من اجل توفير موارد مالية له حتى يخفف من العبء الملقى على الدولة، وهو ما يحدث حاليا من المجلس الذى استطاع ان يوفر تكلفة ثمن الطائرة الخاصة للمنتخب المسافر الى تونس وايضا ايجار استاد القاهرة للتدريب عليه, بالاضافة الى الاستفادة من تصاعد فرص الفراعنة فى التأهل الى كأس العالم 2018. وكشف عبدالعزيز عن ان المجلس الحالى للجبلاية تنتهى مدته فى 2020 , اى فى منتصف تصفيات مونديال قطر 2022، وبالتالى فلن يمكن للاتحاد القادم التسويق للمباريات بالقيمة المادية المطلوبة لانه لا يمتلك الفرصة والوقت لذلك. وشدد وزير الرياضة على انه فى حالة حدوث او استشعار اى احد بوجود خطأ مالى او اجرائى فى هذا الامر فان عليه التقدم فورا الى النيابة او الرقابة الادارية، مشيرا الى أن الجهة الادارية تتماشى مع كافة الاجراءات القانونية فى مثل هذه الامور بعيدا عن اى لبس.