كشفت مصادر مسئولة فى وزارة الخارجية الأمريكية عن أن ريكس تيلرسون وزير الخارجية رفض طلبا لاستضافة حفل بمناسبة شهر رمضان، فى خروج على تقليد التزمت به الإدارات الجمهورية والديمقراطية على مدار نحو 20 عاما مع استثناءات قليلة. فمنذ 1999، دأب وزراء الخارجية الجمهوريون والديمقراطيون على إقامة مأدبة إفطار خلال شهر رمضان أو حفل استقبال بمناسبة عطلة عيد الفطر فى نهاية الشهر بمقر الوزارة. وقال مسئولان أمريكيان، طلبا عدم الكشف عن هويتهما، إن تيلرسون رفض طلبا من مكتب الأديان والشئون العالمية بوزارة الخارجية لاستضافة حفل استقبال لعيد الفطر فى إطار احتفالات رمضان. وفى محاولة لتفسير هذا الرفض، قالت متحدثة باسم وزارة الخارجية «ما زلنا نستكشف الخيارات المحتملة للاحتفال بعيد الفطر فى نهاية شهر رمضان .. نشجع سفراء الولاياتالمتحدة على الاحتفال برمضان من خلال أنشطة متنوعة تقام سنويا فى البعثات حول العالم.» وتزامن ذلك مع حملة الانتقادات العنيفة التى تشنها هيلارى كلينتون المرشحة الرئاسية المهزومة على الرئيس دونالد ترامب وإدارته، حيث شبهت كلينتون ترامب بالرئيس السابق ريتشارد نيكسون الذى استقال فى عام 1974 فى خضم فضيحة ووترجيت. وقالت السيدة الأولى ووزيرة الخارجية الأمريكية سابقا فى حفل تخريج دفعة جديدة من كلية ولسلى فى بوسطن، التى تخرجت فيها بمرتبة الشرف فى العلوم السياسية عام 1969، «كنا نشعر بالغضب إزاء الانتخابات الرئاسية الماضية التى تم خلالها انتخاب رجل، ستنتهى رئاسته فى نهاية المطاف بخزي..»، وأشارت فى هذا السياق إلى فوز نيكسون عام 1968 واستقالته قبيل الإقالة التى كانت تلوح فى الأفق. وكان يشتبه فى قيام نيكسون بعرقلة سير العدالة بعد أن أقال مدع عام كان يشرف على تحقيق فى أفعاله. وأشارت كلينتون إلى إقالة المدعى الخاص أرشيبالد كوكس فى 1974 فى ذروة فضيحة ووترجيت. وقد قارن بعض النقاد فى واشنطن إقالة كوكس بإقالة ترامب لمدير مكتب التحقيقات الفيدرالى جيمس كومى فى مايو الجاري. وعلى صعيد فضيحة العلاقات بين إدارة ترامب وموسكو، أشارت صحيفة "واشنطن بوست" إلى أن جاريد كوشنر صهر ترامب اقترح إقامة قناة اتصال سرية ومأمونة بين الفريق الانتقالى للرئيس الأمريكى وموسكو عبر السفير الروسي.