تتسم العلاقات المصرية الفرنسية بالتعاون الكبير فى مختلف المجالات العسكرية والاقتصادية والثقافية والأمنية.ولا شك فى أن البرلمان يلعب دورا فى تدعيم هذه العلاقات, فقبل الانتخابات الفرنسية وفِى عهد الرئيس السابق فرانسوا أولاند شهد البرلمان المصرى 3 زيارات من مجلس الشيوخ الفرنسى والجمعية الوطنية ، بالإضافة لتأسيس جمعية الصداقة البرلمانية المصرية الفرنسية. ويقول النائب الدكتور أيمن أبو العلا رئيس جمعية الصداقة البرلمانية المصرية الفرنسية فى تصريحات خاصة ل«الأهرام» إن هناك تعاونا كبيرا بيننا وبين فرنسا فى المجال النيابى والبرلمانى فقد قام مجلس الشيوخ الفرنسى و5 نواب من الجمعية الوطنية بثلاث زيارات للبرلمان المصرى وكان الاتفاق فى العديد من الملفات على أعلى مستوي، والآن ننتظر انتخابات الجمعية الوطنية بعد انتخاب إيمانويل ماكرون رئيسا لفرنسا خلفا لأولاند حتى نعاود النشاط من جديد. وأوضح أن الزيارات السابقة اكدنا فيها ان مصر فى أمان من خلال تنظيم رحلات للأقصر وأسوان. وأوضح ان أعضاء الشيوخ الفرنسى والجمعية الوطنية يتابعون بشكل جيد الحياة البرلمانية المصرية والقوانين والتشريعات التى يصدرها البرلمان المصرى . وأكد ابو العلا ان مجلس الشيوخ الفرنسى والجمعية الوطنية يدعمان بشكل كبير القضايا المصرية والسياسة المصرية خاصة فى حربها ومواجهتها للإرهاب، ودعم الاقتصاد المصرى ، وكذلك ايضا دعم السياسات الإصلاحية. كما يتم ايضا التعاون فى ملفات الهجرة غير المشروعة ، ودعم الاقتصاد الفرنسى فى مصر خاصة فى مجالات الطاقة والاتصالات والادوية ، ودعم استثمار العاصمة الإدارية وقناة السويس. واوضح ابو العلا انه بعد انتخابات الجمعية الوطنية ستكون هناك زيارات مرتقبة بيننا وبين فرنسا. ومن جانبه قال النائب طارق الخولى أمين سر لجنة العلاقات الخارجية إن العلاقات البرلمانية جيدة للغاية، وانه من المنتظر خلال الفترة القادمة تحقيق مزيد من التواصل وبالأخص فيما بعد الانتهاء من انتخابات الجمعية الوطنية. وأشار فى تصريحاته ل»الأهرام» إلى أنه مع انعقاد برلمان فرنسى جديد ورئيس جديد هذا يحتاج الى مزيد من التواصل باعتبار أننا أمام قيادات جديدة. وأكد الخولى أن العلاقات المصرية الفرنسية ممتدة وكبيرة منذ ان حضر أولاند حفل افتتاح قناة السويس الجديدة، وشهدت العلاقات السياسية والعسكرية تقاربا شديدا، ويالأخص فى ملف محاربة الاٍرهاب والتطرف. وأضاف أن فرنسا هى إحدى الدول القائدة للاتحاد الأوروبى وتعول على مصر، لأنها الدولة الأقدر على تصويب الخطاب الدينى فى العالم. وأشار إلى أن جمعية الصداقة التى تأسست داخل البرلمان المصرى تعكس مدى عمق التفاهم والعلاقات الجيدة مع فرنسا . وكان قد تم تشكيل جمعية الصداقة البرلمانية المصرية الفرنسية، والتى تضم 16 نائبًا مصريًا، بالإضافة إلى الدكتور أيمن أبو العلا رئيس الجمعية فى دور الانعقاد الأول من البرلمان المصري. ويضم التشكيل كلا من الدكتور محمد العقاد، والدكتور محمد فؤاد، والدكتورة هالة أبو علي، والدكتورة رانيا علواني، وماريان عازر، والنائبة إنجى مراد، والنائبة مى البطران، والنائب معتز الشاذلي، والنائبة غادة عجمي، والنائب مصطفى الجندي، والنائبة سحر طلعت، والنائب طارق رضوان، والنائبة سماح سعد، والنائبة سوزى رفلا.