◙ تخلى التوفيق عن الأحمر وكوليبالى فضاعت كل الفرص.. وبطل زامبيا عرف كيف يعود بنقطة
فرط الأهلى فى فوز كان فى متناول أقدام لاعبيه وتعادل سلبياً مع زاناكو الزامبى فى أولى مبارياته بالمجموعة الرابعة لدورى الأبطال الأفريقى واكتفى بنقطة وحيدة. واجه الأهلى فريقاً منظماً لم يكن صيداً سهلاً على الإطلاق وقدم مباراة حسب إمكاناتهم من خلال مدربهم مومبا تومبا الذى عرف يلاعب الأهلى جيدا وأرهقهم كثيرا. دفع الأهلى الثمن بسبب غياب روح الفريق وتخلى التوفيق عن اللاعبين بشكل لافت ، ولكن ذلك ليس معناه أن مرمى إكرامى لم يهدد ولكن الحارس الاحمر تصدى ببراعة لكرة سيكالا فى الوقت الصعب. لم يكن الاهلى فى حالته تماماً وبد التوتر والقلق وعدم الثقة لافتاً للنظر ومع ذلك اهدر كوليبالى وأجايى والسعيد كل الفرص. وجه زاناكو المنظم ضربة مفاجئة لحلم لأهلى مبكراً بفقدانه نقطتين فى مشوار البحث عن تذكرة التأهل لدور ال8 وهو ما سيضع الأحمر فى مأزق حرج قبل مواجهة القطن، كشف بطل زامبيا عن أن الفارق كبير بين مواجهات الدورى المحلى والافريقى أمام فريق يعرف ماذا يريد ولم يخش الأهلى على ملعبه بل واجهه بثقة كبيرة وتحركات مهمة خاصة المعلم مويا الذى أرهق وسط الملعب كثيراً. بدأ الأهلى ضاغطاً منذ البداية بهدف خطف هدف مبكر لمنح الفريق الثقة وإرباك حسابات زاناكو الزامبى ، حاصر الأهلى فريق زاناكو وسط ملعبه ولكن دون فاعلية هجومية ملموسة بعدما فرض القائد تيمبو ورفاقه حصاراً حديدياً على كوليبالى والسعيد وأجايي. شكل صبرى رحيل وأجايى ثنائيا هجوميا وفتح جبهة شكلت خطورة على زاناكو وتفوق رحيل على نفسه وأهدى كوليبالى فرصة قتل المباراة مبكراً ولكن العاجى لم يحسن استقبال الكرة وأطاح بها فوق العارضة. تأثرت الناحية اليمنى هجومياً بتراجع أحمد فتحى الذى ترك ميدو جابر وحيدا خوفا من انطلاقات مولنجا السريع، دفع الأهلى ثمناً كبيراً من بطئ لاعبى الوسط والإصرار على الاختراق من العمق وهو ما أفسد اغلب الهجمات الحمراء. نحولت مجريات اللعب تدريجياً تجاه زاناكو بفضل دينامو الفريق مويا الذى بات رمانة الميزان ومصدر تمويل زملائه بالكرات السريعة. تسببت تمريرات مويا وسرعة مولنجا فى الناحية اليمنى وميسوى فى الناحية اليسرى فى أرهاق دفاع الأهلى وكاد يكلف الفريق كثيراً. سيطر لاعبو زاناكو على منطقة المناورات بعد تراجع غالى والسوليه وامتلك مويا ومبيوى ومولنجا مع سرعة فيلكس إختراق العمق الأحمر وكادا من إحدها التسجيل لولا يقظة فتحى ونجيب وربيعه، حاول الأهلى استرداد السيطرة على منطقة المناروات مرة أخرى ولكنه قوبل بإصرار من تيمبيو ورفاقه وفشلت كل المحاولات للوصول لمرمى نساياتا ليؤجل الحسم للشوط الثاني. حاصر الأهلى زاناكو فى منطقة جزائه بعد نزول وليد سليمان بدلاً من ميدو جابر ولكن الحارس نساياتا ودفاعه تصدوا لهجمات الأهلى الشرسة الواحدة تلو الأخري، تحرك الحاوى مع السعيد وغالى مما زاد من شراسة الأهلى الهجومية ولكن دفاعات زاناكو ويقظة الحارس حالت دون الوصول للشباك. اندفاع لاعبى الأهلى للهجوم منح مويا فرصة إحراز هدف السبق لفريقه ولكن قدم ربيعه حولت التسديدة لركنية فى الوقت المناسب، كشفت فرصة السعيد التى سكنت المدرجات عن حالة عدم الثقة والتوتر المبالغ فيه بعدما تبادلوا إهدار الفرص فى كرة غريبة وسط سخط الجماهير فى المدرجات. شعر البدرى بخطورة الموقف فدفع بمؤمن زكريا على حساب أجايى ورد مومبا تومبا المدير الفنى لزاناكو بإخراج فيلكس ونزول كوامى مهاجم بمهاجم. اعتمد زاناكو على المرتدات عن طريق مواكى وسيكالا ولكن يقظة محمد نجيب حالت دون الوصول لشباك إكرامي، شكل كوامى وموشيما خطورة بالغة على دفاعات الأهلى بسبب المساحات التى خلفها الاندفاع الهجومى للفريق بحثاً عن الفوز. خرج غالى وحل بدلاً منه نيدفيد لتنشيط وسط الملعب ولكن دون فاعلية . تصدى إكرامى لتسديدة سيكالا التى كادت تقضى على فرص فريقه فى الوقت القاتل، بلغت المباراة قمة الإثارة عندما أهدر كوليبالى كرة المباراة من إنفراد تام ولكن سددها فى يد الحارس وسط دهشة كل من فى الملعب لتمر بعدها الدقائق سريعاً ويطلق الحكم صفارته معلناً نهاية المباراة بالتعادل السلبي.