رأت صحيفة «لوموند» الفرنسية أن «هناك أسبابا للتقليل من قوة الانتصار» الذى حققه إيمانويل ماكرون، موضحة أن «العديد من الفرنسيين لم يصوتوا لصالح مرشح، بل ضد اليمين المتطرف»، فضلا عن وجود نسبة قياسية من الامتناع عن التصويت والأوراق البيض والأوراق اللاغية. أما صحيفة «ليبيراسيون» اليسارية فقدكتبت أن الأمر ب«انتصار تحت الضغط» لأنّ «النسبة الكبيرة للامتناع عن التصويت، رغم التهديد الذى يمثله اليمين المتطرف، هى إشارة إلى عدم ارتياح حيال الرئيس الجديد». أما صحيفة «لوفيجارو» اليمينية فقد ركزت على أكبر نسبة امتناع عن التصويت منذ العام 1969، فضلا عن تشتت الناخبين فى أربعة تكتلات، وتوقعت الصحيفة انتخابات تشريعية صعبة للرئيس الجديد. وحيت صحيفة «ليزيكو» الاقتصادية من جهتها «خيار الأمل»، مع وجود «وجه جديد لفرنسا، شاب وجريء». وكتبت صحيفة «لومانيتيه» الشيوعية فقالت إنّ «معركة جديدة تبدأ» من أجل «تحدى السياسات الليبرالية التى أعلنها الرئيس الجديد». وفى بريطانيا، أعربت «الجارديان» عن قلقها إزاء النسبة القياسية التى حققها اليمين المتطرف، وقالت إن «أى نتيجة أخرى كانت لتكون كارثة أوروبية، ولحسن الحظ كانت استطلاعات الرأى محقة، ولو لمرة».وفى الولاياتالمتحدة، رأت صحيفة «نيويورك تايمز» فى فوز ماكرون مصدر «ارتياح كبير لأوروبا»، لكنها حذرت من أن الرئيس المنتخب يواجه «تحديات كبرى، إذ سيقود أمة منقسمة بعمق مثل الولاياتالمتحدةوبريطانيا وديمقراطيات كبرى أخرى». أما صحيفة «واشنطن بوست» فكتبت أن «فرنسا تجاهلت طبول الشعبوية اليمينية التى أثارت إعجاب الناخبين فى الولاياتالمتحدةوبريطانيا». أما قناة فوكس نيوز التليفزيونية فقد رأت أن فرنسا «اختارت الحل الأسهل وصوتت للوضع نفسه». وفى إسبانيا، كتبت صحيفة «إل باييس» أن «فرنسا اختارت ماكرون واحتوت الشعبوية». وتابعت الصحيفة «بعد البريكست وترامب، لن يكون هناك لوبان». وفى ألمانيا، قالت صحيفة «فرانكفورتر ألجيماينه تسايتونج» المحافظة أن «أوروبا تجنبت الكابوس وما لا يمكن تصوره، وفرنسا لن تكون تحت قيادة امرأة من اليمين المتطرف»، وأضافت أن «الانتصار الواضح لإيمانويل ماكرون يعطى ثقة لكن يتعين على أوروبا ألا تتوهم كثيرا». وكتبت صحيفة «تاجيس تسايتونج» اليسارية أن «الفوز الواضح لماكرون هو مصدر ارتياح كبير لفرنسا». وفى سويسرا، كتبت صحيفة «لو تان» أن ماكرون «الرجل الجديد نجح فى رهانه الجنوني»، وأنه «بعيدا عن مستوى الامتناع عن التصويت والتطرف نحو اليمين واليسار وتفسخ الأحزاب التقليدية، فإن درس 7 مايو الأساسى هو أن فرنسا اختارت رجلا جديدا لبدء تحولها». وفى روسيا، أشارت صحيفة «فيدوموستي» إلى أن الفرنسيين اختاروا «المرشح الذى يمثل المبادئ الأساسية للجمهورية الخامسة : الحُكم عبر نخبة مؤهلة والالتزام بالتكامل الأوروبي». أما صحيفة «جازيتا دوت رو» الإليكترونية فلفتت إلى أن «الرئيس الجديد يجب أن يستجيب الآن لمطلب التغيير».