محطة مصر بالإسكندرية التى تعد بوابة الدولة الشمالية وقبلة زائريها من مختلف الجنسيات، و أجمل مبانى هيئة السكك الحديدية معمارياً وفنياً , يعتبرها المؤرخون سجلاً للأحداث السياسية والتاريخية و شاهداً على وقائع وزيارات الملوك والأمراء من العصر الملكى وحتى العصر الجمهوري، ولكن ما يحدث حالياً داخل وخارج المحطة إساءة للوطن. فهناك سلبيات لايمكن غض الطرف عنها فأرصفة القطارات تعانى التكسير والحفر وبرك المياه والروائح الكريهة من المخلفات المنتشرة بين القضبان التى تصل لمحطة سيدى جابر وأكشاك لبيع المأكولات والمشروبات تشوه الذوق والجمال والطراز المعمارى مع الاهمال التام للأمن على البوابة الالكترونية حتى أصبحت قطعة من الديكور لانشغال القائمين عليها بأمور أخرى وعندما يتخطى الزائر أو الراكب مبنى المحطة يصدمه فناؤها الخارجى المكتظ بمواد البناء والمعدات المبعثرة وتكمن الكارثة الكبرى فى أنه بالبحث والسؤال عن أسباب إهمالها يؤكد المسئولون بهيئة السكك الحديدية رفضوا ذكر اسمائهم أن هناك مشروعاً لتطويرها وتجميلها بدأته الهيئة بالتعاون مع هيئة التنسيق الحضارى عام 2015 لمدة عامين وبتكلفة 140 مليون جنيه وهذا يعنى أن المشروع على وشك الانتهاء! والأهم أين انفقت تلك الأموال ؟ الجميع يتهرب من الإجابة ! يقول المؤرخ الأثرى أحمد عبد الفتاح: إن مبنى المحطة أثرى وتاريخى فقد بدأ إنشاؤه عام 1915 وانتهى بعد 12عاماً فى عهدالملك فؤاد وتتميز واجهة المحطة بامتزاجها بين الفن المعمارى والتشكيلى المستلهم من حضارات المدينة المصرية القديمة واليونانية الرومانية، كما أنها شيدت من أغلى وأفخم أنواع الحجارة والرخام والمبانى بداخل المحطة من الطراز الإيطالى والمظلة التى تعلو الأرصفة مستوردة من بلجيكا لذلك تعتبر أروع من محطة قطارات روما وتنافس محطة قطارات باريس فى فخامة الطراز المعمارى ويصرخ عبدالفتاح قائلا: إن مايحدث لها هو جريمة بالفعل ولابد من إيقافها والبدء فوراً فى عمليات الترميم والتطوير الحقيقى , متسائلاً بنبرة يكسوها الحزن: أين علم مصر من هذا المكان التاريخى ؟!