قرأت فى ركن «فتاوي»، سؤالا بخصوص طفلة تعانى عيبا بإصبع يدها، حيث يبدأ بعقلة واحدة ثم ينقسم إلى اثنتين فتبدو أصابع اليد ستة أصابع، فهل يجوز إجراء جراحة تجميلية لها، فأجابت لجنة الفتوى بمجمع البحوث الإسلامية بأنه يجوز إزالة هذه الاصبع، فكل ما كان عيبا يشوه الخلقة، فإنه لا حرج من إجراء عملية لإزالته، وتجميل موضعه، بشرط أن يكون رفع الضرر والتلف مضمونا، وراودنى السؤال التالي: وماذا عما ليس عيبا، لكن صاحبه يضيق به، فالأنف مثلا هل يمكن لصاحبها أو صاحبتها أن يجرى بها جراحة تجميلية لأنه غير سعيد بها، رغم خلوها من العيوب؟ وكذلك تكبير وتصغير الثدى حسب رغبة صاحبته ، وغير ذلك من عشرات الأمثلة على جراحات تجميلية، ليس الغرض منها إصلاح عيوب خلقية لا اختلاف عليها، وإنما رغبة صاحبها أو صاحبتها فى إصلاح ما يراه أو تراه غير متناسب مع وجهه أو جسمه، أو رغبته فى التجميل حيث لا يوجد عيب «شرعي»، وهل فى هذه الأحوال يجب على لجنة الفتوى أن تستفتى فى أمر هذه الجراحات، حتى تفتى بشرعية إجراء هذه العملية وعدم شرعية إجراء تلك؟. د. يحيى نور الدين طراف