ذكرت صحيفة "إسرائيل اليوم" أمس أن منظمة "اليونسكو" ستصوت غدا على طلب الفلسطينيين بأن إسرائيل لا تتمتع بالسيادة في القدس، وذكرت الصحيفة أن "اليونسكو" أقدمت على عدة قرارات وصفتها بأنها "استثنائية في ميولها المعادية لإسرائيل، لكن مشروع القرار الجديد سيتفوق على الجميع". ويتضمن مشروع القرار أن "كل نشاط تقوم به إسرائيل، القوة المحتلة، لفرض قوانينها وسلطتها في القدس، يعتبر غير قانوني وغير ساري المفعول"، كما يطلب القرار المصادقة على قرارات سابقة ضد إسرائيل في موضوع القدس. وأوضحت الصحيفة أنه في البند السادس، مثلا، يدعو مشروع القرار إلى الاعتراف بكل القرارات ال 18 التي تم اتخاذها في السابق ضد إسرائيل، خاصة القرار الذي يحدد بأن الحرم القدسي هو مكان مقدس للمسلمين. ومن جانبها، أكدت وزارة الخارجية الفلسطينية، إن سلطات الاحتلال الإسرائيلي تواصل استباحتها للأرض الفلسطينيةالمحتلة عامة، ولجميع المناطق المصنفة "أ" خاصة، واقتحاماتها للمراكز التعليمية والمستشفيات ودور العبادة. وأضافت الخارجية في بيان، أنه وفي انتهاك صارخ للقانون الدولي والالتزامات المترتبة على إسرائيل كقوة احتلال، اقدمت مجموعة من المستعربين المسلحين باقتحام مدينة الخليل واعتقال 5 شبان بمن فيهم جرحى، واقتادتهم إلى جهة مجهولة، وذلك وسط اطلاق لنار والقنابل الصوتية باتجاه المواطنين، واتجاه مستشفى الخليل الحكومي، مما أدى الى تدمير باب الطوارئ في المستشفى، وإرهاب المرضى والطواقم الطبية العاملة فيه. واعتبرت الوزارة أن ردود الفعل الدولية دون المستوى المطلوب على الاقتحامات والاعتداءات، باتت تشجع إسرائيل على تكرار انتهاكاتها وجرائمها، وامعانها في تدمير مقومات وجود دولة فلسطين قابلة للحياة وذات سيادة". وأضافت "ننتظر من المجتمع الدولي ردا بمستوى خطورة هذه الجريمة، وننتظر من الأمين العام للأمم المتحدة أن يتذكر ويذكر أعضاء مجلس الامن ومجلس الشيوخ الأمريكي، أن إسرائيل هي دولة محتلة، تنتهك يوميا القانون الدولي وقرارات الشرعية الدولية والاتفاقات الموقعة عن سبق إصرار وتعمد، وعليه تطالب الوزارة المجتمع الدولي اجراء مراجعة صريحة وشفافة وصادقة لمواقفه اتجاه استمرار الاحتلال الإسرائيلي وجرائمه بحق الشعب الفلسطيني، واتخاذ مواقف ملتزمة بمبادئ القانون الدولي لا اكثر". وفى القدس ، أدت مجموعة من المستوطنين اليهود صباح أمس رقصات تلمودية استفزازية في باحة باب العامود (أحد أشهر أبواب القدس القديمة) بحراسة مشددة من قوات الاحتلال الإسرائيلي. وكان الاحتلال أعلن عن إجراءات مشدّدة منذ منتصف الليلة الماضية، تزامناً مع إغلاق الضفة وقطاع غزة، بذريعة الأعياد اليهودية، ومن المتوقع تصاعُد عربدات المستوطنين في البلدة القديمة بالقدسالمحتلة خلال توجهها إلى باحة حائط البراق (الجدار الغربي للمسجد الأقصى). وفى برلين، دافع وزير الخارجية الألماني زيجمار جابريل، عن نفسه في وجه اتهام رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نيتانياهو له بأنه تسبب في إحداث لغط دبلوماسي أثناء زيارته لإسرائيل في الأسبوع الماضي. وأكد جابريل على أن " الحكومة الحالية ليست إسرائيل، حتى لو كانت تحب أن تصور نفسها بهذا الوصف"، ورأى أن الوقوف إلى جانب اسرائيل لا ينبغي أن يكون مرادفا لتجاهل حقوق الفلسطينيين على سبيل المثال.