تعود اليوم الحياة الي ملاعب الكرة المصرية علي مستوي الاندية.. بانطلاق باقي مباريات الجولة الاولي لدور الثمانية لدوري المجموعات لدوري ابطال افريقيا.. ويتصدر المشهد اللقاء المرتقب في الساعة السابعة والنصف من مساء اليوم باستاد الكلية الحربية عندما يستدرج الاهلي بطل مصر. نظيره الكونجولي مازيمبي في النصف الآخر من المجموعة الثانية, والتي بدأت أمس بلقاء تشيلسي الغاني والزمالك. بالرغم من فارق الخبرة والتاريخ بين الفريقين الذي يصب في مصلحة الاهلي او الشياطين الحمر.. فإن الواقع الحالي يقول عكس ذلك حيث ان كفة الفريق الكونجولي تعد الارجح نظرا لتوافر كل الظروف الملائمة له من ناحية الاستعداد ومشاركته المستمرة في المنافسات المحلية.. فالفريق يتصدر الدوري في بلاده بعد اسبوعه ال11 ولم يخسر مباراة واحدة سواء ودية أم رسمية خلال شهر يونيو الماضي بل ولم تهتز شباكه سوي اربع مرات.. بالاضافة الي الاستقرار المادي الذي يتمتع به منذ عدة مواسم وكان وراء تتويجه بلقب القارة مرتين متتاليتين بالاضافة الي حصوله علي فضية كأس العالم للاندية بعد خسارته امام انترناسيونالي الايطالي عام2010. الصورة علي عكس ذلك بالنسبة للاهلي فالفريق يعاني من ظروف غير طبيعية تتمثل في وقف النشاط المحلي منذ كارثة استاد بورسعيد.. وانعكاس ذلك من الناحية المالية علي دعم صفوفه لدرجة أن البرتغالي مانويل جوزيه شد الرحال بعيدا لشعوره ان الغموض يسيطر علي كل شيء يتعلق بالمنافسات في مصر.. وبالتالي فان الجهاز الفني بقيادة حسام البدري يدخل تحديا من العيار الثقيل ربما يدفع به الي عنان السماء في حالة الفوز.. وربما يدخل به الي نفق مظلم وتحمله الجماهير كل خطايا المرحلة السابقة لو حدث عكس ذلك. يخوض الاهلي مباراة اليوم بشعار لا بديل عن الفوز.. لانها تمثل ست نقاط من الناحية النظرية بالاضافة الي انها ستمنح الفريق دفعة معنوية ونفسية هائلة خلال الفترة المقبلة.. لاسيما ان المنافس من الاسماء ذات الثقل في القارة السمراء ويمتلك طموحات عريضة لاستعادة لقبه الضائع.. مما دفع مديره الفني لامين نداي السنغالي الي التصريح بانه جاء لتحقيق الفوز وانه يعتقد ان الفرصة متساوية بين الفريقين بصرف النظر عن اقامة المباراة دون جمهور للاهلي. ويدفع البدري اليوم بافضل تشكيلة لديه وهي شريف اكرامي في حراسة المرمي.. وامامه حسام غالي ومحمد نجيب وشريف عبد الفضيل.. وعلي الطرفين احمد فتحي وسيد معوض.. وفي خط الوسط شهاب وعاشور بجانبهما ابو تريكة وبركات.. وامامهما متعب.. حيث يراهن البدري علي خبرة هؤلاء النجوم لترجيح كفة الفريق.. وقد حذر لاعبيه من هجوم الغربان وفي المقدمة كالابا ولوسياديسو وسينجلوما.. حيث سيكون هناك حوار من نار بين دفاع الاهلي وهجوم مازيمبي. في المقابل يري نداي ان الفرصة سانحة لفريقه للانقضاض علي الشياطين وتحقيق فوز غال خارج ملعبه في بداية مشواره.. بعيدا عن قصة غياب الجمهور لانه يعلم جيدا دوره في مثل هذه المباراة المهمة والصعبة.
