أعلنت مصر أنها تؤيد تشكيل هيئة للإنتقال السياسي في سوريا, وأن مسألة وجود الرئيس السوري بشار الأسد من عدمه في مرحلة الانتقال السياسي يقررها السوريون أنفسهم. يأتي هذا في الوقت الذي تصاعدت فيه حمي الاستقطاب السياسي علي الساحة الدولية عقب مؤتمر أصدقاء سوريا في باريس, وتصريحات وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون التي قالت فيها ان روسيا والصين ستدفعان ثمن مساعدة الأسد علي الاحتفاظ بالسلطة في واحد من اقوي التصريحات الامريكية منذ بدء الثورة السورية قبل16 شهرا,حيث ردت موسكووبكين بعنف علي هذه التصريحات. ففي باريس أكد وزير الخارجية محمد كامل عمرو أن مصر تؤيد تشكيل هيئة للإنتقال السياسي في سوريا,وقال ان مسألة وجود الرئيس السوري بشار الأسد من عدمه في مرحلة الانتقال السياسي في سوريا هي مسألة يتم الاتفاق عليها في إطار هذه الهيئة,ومن يتفق عليها هم السوريون أنفسهم باعتبارهم أصحاب الرأي النهائي في هذا الموضوع. وقال عمرو في تصريحات له في باريس أمس علي هامش زيارته الحالية لحضور مؤتمر أصدقاء سوريا انه لا يمكن إستمرار الوضع الحالي في سوريا بهذا الشكل حيث يسقط عشرات من الضحايا يوميا. وفي اشارة الي روسيا والصين قال وزير الخارجية إن الزخم المتزايد لمجموعة أصدقاء الشعب السوري والمشاركة المتزايدة في إجتماع باريس تعطي إشارة لبعض الدول التي لديها مواقف معينة وخاصة تلك التي تستخدم حق النقض الفيتو في مجلس الأمن الدولي بأن هناك اليوم إجماع دولي علي ضرورة وضع نهاية لما يحدث في سوريا. وفي موسكو أعلن المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية الروسية الكسندر لوكاشيفيتش ان مؤتمر أصدقاء الشعب السوري غير صائب من وجهة النظر السياسية وغير أخلاقي. ونقلت وكالة أنباء نوفوستي الروسية عن لوكاشيفيتش قوله إن روسيا والصين وعددا من الدول الاخري التي تربط بينها وبين سوريا علاقات الصداقة امتنعت عن الوقوف في صف واحد مع مجموعة اصدقاء سوريا لاننا علي قناعة بان هذا الاطار احادي الجانب ليس غير صائب سياسيا فحسب, بل غير اخلاقي. وفي بكين رفضت الصين أمس اتهام وزيرة الخارجية الامريكية لها ولروسيا بعرقلة الوصول لحل للازمة السورية وقالت ان أي محاولة لتشويه صورة الصين مصيرها الفشل. وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية ليو وي مين ان تصريحات كلينتون غير مقبولة بالمرة.واضاف في بيان نشر علي موقع الوزارة الالكتروني ان اي كلمات أو افعال تشوه صورة الصين وتزرع الخلاف بين الصين ودول أخري ستذهب هباء.