حذر الرئيس الأمريكى دونالد ترامب من احتمال اندلاع نزاع كبير مع كوريا الشمالية فى إطار المواجهة معها بسبب برنامجها النووى والصاروخي، لكنه أكد أنه يفضل الحل الدبلوماسى للأزمة. ونقلت قناة «الحرة» الأمريكية عن ترامب قوله أمس «نود حلا سلميا للأزمة التى أوجدت المتاعب لعدة رؤساء أمريكيين سابقين، مشيرا إلى أن هذا الأمر «صعب جدا»، وأن إدارته تعد مجموعة جديدة من العقوبات الاقتصادية ضد بيونج يانج، ولفت فى الوقت ذاته إلى أن «الخيار العسكرى لا يزال مطروحا». كما أعرب عن ثقته فى أن يعمل الرئيس الصينى شى جين بينج على حل الأزمة مع بيونج يانج، مشيرا إلى أنه لا يريد أن يفتعل مشاكل مع بكين بسبب تايوان، ولذلك لا يريد تحدى مبدأ «الصين الواحدة» فى هذه المرحلة لأنه لا يرغب عمل مشاكل لنظيره الصيني. وفى الشأن ذاته، ترأس ريكس تيلرسون وزير الخارجية الأمريكى اجتماعا لمجلس الأمن الدولى أمس دعا خلاله إلى اتخاذ موقف أكثر تشددا من كوريا الشمالية واتخاذ مختلف الخطوات اللازمة لتطبيق العقوبات الدولية المفروضة عليها، فضلا عن الضغط على الصين لكبح جماح حليفتها. وحضر وانج يى وزير الخارجية الصينى هذا الاجتماع الذى جاء بعد أسابيع من تحذيرات الإدارة الأمريكية من أنها لن تتساهل بعد الآن مع إطلاق كوريا الشمالية صواريخ باليستية وإجراء تجارب نووية. وفى بكين، ذكر جينج شوانج المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية أن بلاده «ليس لديها المفتاح لحل القضية الكورية الشمالية»، موضحا أن بكين لم تصعد الصراعات المحيطة بجارتها المعزولة. وأضاف قائلا: «يتطلب حل تلك القضية تفكيرا جماعيا وجهودا مشتركة». وقال إن بلاده تؤيد قرارات مجلس الأمن الدولى ضد البرنامج النووى لكوريا الشمالية، وتشجع على تسوية المشكلة من خلال «الحوار والاتصال». وفى مانيلا، حثت رابطة دول جنوب شرق آسيا«آسيان» كوريا الشمالية على الامتثال لقرارات الأممالمتحدة والقوانين الدولية فى محاولة لتخفيف حدة التوترات فى شبه الجزيرة الكورية. وأعربت «آسيان» عن «قلقها البالغ» بشأن التطورات الأخيرة فى شبه الجزيرة الكورية.