أطلقت مؤسسة "كلمات لتمكين الأطفال" العاملة على توفير الكتب للأطفال في المناطق المحرومة والمتضررة من النزاعات المسلحة والحروب، خلال مشاركتها في النسخة التاسعة لمهرجان الشارقة القرائي للطفل، مبادرة "أرى"، الرامية إلى تعزيز الوعي بقضايا الأطفال المكفوفين، وضعاف البصر، وتشجيع فئات المجتمع كافة لدعم مسيرتهم التعليمية. وتسعى المبادرة إلى تجسيد التجربة التي يرى فيها الكفيف وضعيف البصر العالم من حوله، حيث تخصص حائطاً تفاعلياً يُتيح لزوار ركنها فرصة التعرف على الكتب الصوتية، وآليات القراءة بطريقة بريل، ليكونوا أكثر معرفة بما يعيشه ذوي الاحتياجات الخاصة، ومعايشة التحديات التي تواجههم في مختلف مجالات الحياة لا سيما في التعليم. وتقول آمنة المازمي، مدير مؤسسة كلمات لتمكين الأطفال: وتعرض مبادرة "أرى" في المهرجان 30 ألف نسخة لمجموعة من الكتب المختارة، بين الكتب المصورة، والمسموعة، وبطريقة بريل، وجاء اطلاقنا مبادرة "أرى" لتسليط الضوء على التحديات التي تواجه الأطفال المكفوفين وضعاف البصر في مسيرتهم التعليمية، وإلى توفير المواد القرائية المصممة خصيصاً للأطفال الذين يعانون من تحديات بصرية. وأضافت ان الإحصاءات تؤكد وجود ما يقارب ال 22 مليون شخص يعاني من مشاكل بصرية في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، أغلبهم من شريحة الأطفال، فإلى جانب محنتهم مع فقد البصر يعاني هؤلاء الأطفال كذلك من شح في المواد التعليمية التي تشجعهم على القراءة، فيعيش الأطفال المكفوفين ظروفاً استثنائية، تفرض على الجميع الوقوف إلى جانبهم، ومناصرة قضاياهم، والبحث عن حلول ناجعة تمكنهم من عيش طفولتهم والانخراط في العملية التعليمية كبقية أقرانهم".