أعلن ريكس تيلرسون وزير الخارجية الأمريكى أنه على روسيا الانحياز إلى الولاياتالمتحدة والدول التى على شاكلتها أو الاستمرار فى احتضان الرئيس السورى بشار الأسد وإيران وجماعة حزب الله، جاء ذلك فى الوقت الذى رفضت فيه مجموعة السبع الكبرى فرض عقوبات جديدة على سوريا. جاءت تصريحات تيلرسون قبل ساعات قليلة من توجهه إلى موسكو للقاء نظيره الروسى سيرجى لافروف بعد اختتام أعمال قمة الدول السبع الصناعية الكبار فى مدينة لوكا الإيطالية. وشن الوزير الأمريكى هجوما حادا على موسكو حيث قال إنه «ليس واضحا ما إذا كانت روسيا قد فشلت فى الالتزامات بتعهداتها فى سوريا أم أنها غير مؤهلة للقيام بهذا الدور»، مضيفا أن «الرد على هذا السؤال لن يعنى الكثير للقتلى». وحول الهجوم الكيماوى الذى وقع الأسبوع الماضى فى مدينة إدلب السورية، حذر تيلرسون من أن الولاياتالمتحدة لن تسمح بتكرار مثل هذا الهجوم مجددا. وتابع أن واشنطن لا ترى أى دور للأسد فى مستقبل سوريا، لكنه أشار إلى أن بلاده لن تفرض بشكل مسبق كيفية رحيل الأسد. وتابع أن روسيا يمكن أن تلعب دورا فى مستقبل سوريا إلا أن تحالفها مع الرئيس السورى لن يخدم مصالحها على المدى الطويل. وفى الوقت ذاته، أكد جان مارك إيرو وزير الخارجية الفرنسى أن دول مجموعة السبع متفقة على أن الأسد لا يمكن أن يكون جزءا من مستقبل سوريا، مضيفا أنه «من المهم أن يكون هناك وقف لإطلاق النار فى سوريا يشرف عليه المجتمع الدولى كخطوة أولى». من جانبه، أعرب بوريس جونسون وزير الخارجية البريطانى عن أمله بأن يفضى الاجتماع إلى «رسالة واضحة ومنسقة» يحملها تيلرسون إلى روسيا. بدوره، قال أنجيليو ألفانو وزير الخارجية الإيطالى إنه من الضرورى إشراك روسيا بنشاط خلال عملية حل النزاع السورى وليس عزلها عن الأمر. وردا على سؤال حول إمكانية فرض عقوبات جديدة ضد روسيا على خلفية الوضع فى سوريا، وبناء على طلب من المملكة المتحدة، قال ألفانو، إن «مجموعة السبع ليست هيئة تشريعية»، وخلال الاجتماع كل يعرب عن وجهة نظره»، ولكن هناك رأى سائد بين الوزراء الذين حضورا القمة فى لوكا، حول مشاركة روسيا فى حل الأزمة بهدف التعاون الملموس الذى من شأنه أن يساعد بتجنب التصعيد العسكرى وإطلاق عملية سياسية». وتظاهر نحو 200 شخص قرب مركز لوكا التاريخى الذى أغلق أمام السيارات وأخلى بصورة شبه تامة من السياح فى سياق التدابير الأمنية المتخذة، للتنديد بمجموعة السبع تحت شعار «حروبكم، موتانا، لنطرد أرباب العالم».