بعد يومين من القصف الأمريكى لمطار «الشعيرات» السوري، أكد ريكس تيلرسون وزير الخارجية الأمريكى أن الأولوية الأولى للولايات المتحدة فى سوريا هى هزيمة تنظيم داعش الإرهابي، داعيا الرئيس السورى بشار الأسد لبدء عملية سياسية لوقف الحرب الأهلية. وقال تيلرسون عبر برنامج «واجه الأمة» على شبكة «سى.بى.إس» التلفزيونية، إن التغلب على داعش واستئصال «الخلافة» التى أعلنها سيقضيان على تهديد لا يطال الولاياتالمتحدة فحسب بل يطال «الاستقرار فى المنطقة بكاملها». وأضاف أنه «من المهم أن تبقى أولوياتنا واضحة، ونعتقد أن أولى الأولويات هى هزيمة تنظيم داعش». وقال الوزير الأمريكى إننا «نأمل أن نتمكن من منع استمرار الحرب الأهلية، وأن نستطيع جعل الأطراف يجلسون إلى الطاولة لبدء عملية المناقشات السياسية». وحول حل الأزمة السورية سياسيا، أكد تيلرسون أن مناقشات كهذه ستتطلب مشاركة الرئيس الأسد وحلفائه، لكنه ركز على موسكو بينما تشهد العلاقات بين الولاياتالمتحدةوروسيا توترا كبيرا. وقال: «نأمل أن تختار روسيا تأدية دور بنّاء من خلال دعم وقف إطلاق النار عبر مفاوضاتها فى الآستانة، لكن أيضا فى جنيف» فى إطار المفاوضات التى تتم برعاية الأممالمتحدة. وأكد أنه لا يخشى من رد انتقامى روسى بعد الضربة الأمريكية فجر الجمعة الماضى على القاعدة السورية التى انطلقت منها الطائرات السورية التى شنت الهجوم على خان شيخون، موضحا أن «الروس لم يكونوا مستهدفين بتلك الضربة، كان الأمر يتعلق بضربة دقيقة جدا ومتكافئة جدا ومتعمدة ردا على هجوم كيميائي، وروسيا لم تكن مستهدفة إطلاقا فى هذه الضربة». جاء ذلك فى الوقت الذى أجرى فيه الرئيس الإيرانى حسن روحانى اتصالا هاتفيا بنظيره السورى بشار الأسد، حيث أعرب عن إدانته الشديدة للعدوان الأمريكى السافر على الأراضى السورية والذى يشكل انتهاكا صارخا للسيادة السورية وكل القوانين والمواثيق الدولية، وأكد روحانى وقوف إيران إلى جانب الدولة السورية فى حربها ضد الإرهاب وفيما تقدمه من مبادرات لإيجاد حل سلمى للأزمة فى سوريا بما يؤدى إلى وقف سفك الدم السوري. من جانبه، أكد الأسد أن الولاياتالمتحدة فشلت فى تحقيق هدفها الذى أرادته عبر هذا العدوان وهو رفع معنويات العصابات الإرهابية المدعومة من قبلها بعد الانتصارات التى حققها الجيش السوري، مشددا على أن الشعب والجيش فى سوريا مصممان على سحق الإرهاب فى كل بقعة من الأراضى السورية.