نتيجة للحمل والولادة وزيادة الوزن تصبح المرأة أكثر عرضة من الرجل لعلامات تمدد الجلد أو مايطلق عليها (الإسترتش ماركس). وهى مشكله تؤرق النساء من حيث الشكل الجمالى، وتسبب لهن الشعور بالضيق.. فهل فقط الحمل والولادة هما السبب الرئيسى لها أم أن هناك أسبابا أخرى تسبب هذه العلامات.. د. زمزم هاشم إخصائية الأمراض الجلدية والتجميل والليزر تطلعنا أكثر عليها وتقول: تظهر تلك العلامات نتيجة لتمدد الطبقة الرئيسية التى توجد تحت البشرة مباشرة، والتى يوجد بها العديد من الأنسجة المطاطة والمحتوية على الكولاجين، وبذلك تعطى الجلد الشكل الجميل، وتمددها يؤدى إلى تكسير للأنسجة المرنة ولألياف الإيلاستين مسببة ضمورا تدريجيا للطبقة العليا من البشرة، وتعد السمنة وتغيير الوزن من أحد أسباب ظهور هذه العلامات، فأثناء الحمل تصاب بها 90% من النساء،ولكن ليس السبب الوحيد لها، فأثناء مرحلة البلوغ ونمو الثديين والبطن والأرداف ونتيجة للتأثير الميكانيكى تتمدد الأنسجة، وكذلك استخدام الكورتيزون كعلاج للأمراض المزمنة سواء كان بجرعات كبيرة أو لفترات طويلة، كما تظهر أيضا لمن يعانون مرض فرط نشاط الغدة الكظرية. وعن أنواع علامات تمدد الجلد تضيف د. زمزم أن هناك علامات تمدد بيضاء وهى مجعدة وفاتحة اللون مشابهة لآثار الجروح، وعلامات تمدد حمراء تظهر فى البداية قبل تحول لونها إلى الأبيض، وتكون مسطحة أو مرتفعة قليلا عن سطح الجلد وهى علامات مؤقتة. وهناك إستراتيجيات متعددة ويمكن الجمع بين أكثر من طريقة للحصول على نتيجة أفضل ومع ذلك لايتم التخلص منها بصورة كلية فى وقت قصير ومن الأفضل الوقاية وتجنب المسببات. وعن طرق العلاج فمن الممكن استخدام زيت اللوز المر، زيت الزيتون، زبدة الكاكاو فهم يعملون على التقليل من نسبة ظهور العلامات و لكن فاعليتهم محدودة، ويمكن استخدام كريم يحتوى على مادة الترينوين وحمض الهايلورونيك و مادة التروفولستين ولكن لا يوصى باستخدامها فى فترة الحمل، كما أن هناك أنواعا مختلفة من الليزر يتم تحديدها حسب توصية الطبيب المعالج مع عمل صنفرة للجلد والتقشير الكيميائى، وأيضا استخدام الأجهزة الحديثة فى العلاج مثل جهاز الديرما رولر مع الميزوثيرابى، و العلاج بالكاربوكسى والذى يعتمد على إدخال غاز ثانى أكسيد الكربون لتحفيز الجلد لتصحيح نفسه بنفسه، وتعويض الجسم نقص الأوكسجين فى المنطقة المصابة بتحفيز التئام الأنسجة بصورة طبيعية .